سلطات السودان تفتح الجسور وتتعهد بتأمين مظاهرات مرتقبة اليوم وحزب الأمة يدعو البرهان للتنحي

دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى المشاركة الواسعة بمليونية الإثنين (رويترز)

أكدت السلطات السودانية اعتزامها تأمين المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم وفتح الجسور النيلية واستمرار خدمات الإنترنت وتأمين مظاهرات مرتقبة اليوم الاثنين.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استمرار خدمات الإنترنت وعدم إغلاق الجسور، قبل أي حِراك للشارع.  وهذه المظاهرات المرتقب خروجها اليوم دعا إليها “تجمع المهنيين” وستتوجه صوب القصر الرئاسي وسط الخرطوم.

 

وذكرت لجنة تنسيق أمن ولاية الخرطوم، أمس الأحد، أنها وجهت بتأمين المواقع الاستراتيجية والسيادية بوسط الخرطوم، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية.

وأضافت “كما وجهت نقاط الارتكاز للقوات النظامية بضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزازات التي تصدر من البعض”.

وأكدت اللجنة بحسب الوكالة الرسمية، استمرار حركة المرور اليوم، وفتح جميع الجسور النيلية أمام حركة المرور مع تأمين استمرار خدمات الإنترنت.

وأكدت اللجنة إتاحة حرية التعبير مع الالتزام بالسلمية، وكشفت عن توثيق أي مظاهر مخالفة للقانون واعتبار الاعتداء على الممتلكات العامة وإتلافها مخالفة قانونية يحاسَب مرتكبوها، كما سيتم رصد أي مخالفات أثناء المواكب خاصة التفلتات التي تقع عقب انتهاء المواكب.

مليونية 24 يناير

وكانت لجان المقاومة قد أعلنت عن توجه مليونية، اليوم الاثنين إلى القصر الرئاسي بالعاصمة، الخرطوم، بحسب بيان صادر عنها، أمس الأحد، بالتزامن مع احتجاجات ليلية شارك فيها العشرات بعدد من أحياء الخرطوم؛ للمطالبة بالحكم المدني.

وفي يوم الجمعة الماضي، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى المشاركة الواسعة في مليونية الاثنين؛ للمطالبة بالحكم المدني الكامل.

ودرجت السلطات على إغلاق معظم جسور العاصمة قبل الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم، خلال الشهور الثلاثة الماضية.

كما ظلت خدمات الإنترنت والاتصالات تقطَع خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون أن يصدر أي توضيح بشأن ذلك.

وبلغت حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر 73 قتيلا، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).

دعوة لتنحي البرهان

من جانبه طالب حزب الأمة القومي بتنحي رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان فورًا ودعا القوات النظامية للامتناع عن استخدام العنف، وحماية المواكب السلمية.

وقال الحزب في بيان إن خريطة الطريق التي قدمها الحزب تهدف في الأساس لإنهاء “الانقلاب” وتسليم السلطة لحكومة مدنية كاملة الدسم بصورة متفاوض عليها.

وأضاف “لكن العنف المتصاعد من القيادة الانقلابية برغم المشاورات الجارية حول عملية سياسية لاستعادة الشرعية، يؤكد أن قيادة الانقلاب ستمضي متمادية في الوحشية وابتداع أشكال جديدة بارتكاب المجازر العنيفة واعتقال الثوار بكثافة”.

ودعا الحزب أعضاءه والشعب السوداني إلى المشاركة في موكب 24 يناير/ كانون الثاني، والعمل على تصعيد ودعم المقاومة السلمية بكافة أشكالها.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية انقلابا عسكريا، في مقابل نفي الجيش.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات