ياسر عرمان لـ”الجزيرة مباشر”: هناك دول تدعم الانقلاب لنهب ثرواتنا والسودان على حافة الانهيار (فيديو)

قال ياسر عرمان نائب رئيس حركة الشعبية لتحرير السودان -قطاع الشمال- والناطق الرسمي باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إنه لا مكان لقادة المجلس العسكري في المسارات السياسية التي اختارها الشعب، معتبرا أن “قادة المجلس العسكري لديهم مخاوف ومصالح ومطامح، وأنهم مدعوون لتجاوز المخاوف وتحقيق المصالح لكن مطامحهم السياسية عسيرة التحقق ولا مكان لها في دولة السودان غدا”.

وأضاف عرمان خلال مشاركته في “مباشر مع” على الجزيرة مباشر، السبت، أن ما أثير عن إمكانية الخروج الآمن لقادة الانقلاب من السودان أمر غير مطروح، لأن قيادات الشعب وأسر الشهداء” أجمعت خلال لقاء تواصلي على أولوية العدالة الانتقالية وربطها بعدم الإفلات من العقاب” مما يجعل فرضية الخروج الأمن للمسؤولين عن قتل المدنيين مسألة غير قابلة للنقاش.

ورأى عرمان أن “الفريق أول عبد الفتاح البرهان لا يمتلك شرعية سياسية في السودان وأن مجلس السيادة ليس من حقه تشكيل الحكومة، مضيفا “أن ما أقدم عليه البرهان من خلال تكليف 15 وزيرا في حكومة تصريف الأعمال لا يحل الأزمة بقدر ما يعمقها”.

وتابع “مشكلة البرهان أنه دخل في معادلة صفرية مع أبناء الشعب الذين ردوا عليه بألا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع الجيش”.

وقال عرمان إن السودان على حافة الانهيار الاقتصادي بسبب وقف المساعدات الخارجية بعد تأكيد كل من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية القيام بوقف مساعداتها الاقتصادية، وتجميد البنك الدولي لملياري دولار كانت موجهة لدعم اقتصاد البلاد.

وأضاف عرمان أن هناك العديد من الدول التي تدعم حالة الفوضى التي تشهدها السودان إما خوفا على أمنها الداخلي أو لنهب الموارد السودانية أو لأنها تخشى أن يحقق السودان نقلته الديمقراطية، على حد تعبيره.

وقال إن هذه الدول -لم يسمها- معروفة لقوى الحرية والتغيير ولأبناء شعب السودان، مؤكدا أن الشعب سيهزم الانقلاب ومصالح تلك الدول ستتضرر.

ويشهد السودان تحركات إقليمية ودولية في محاولة لحلحلة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

ففي الرياض اجتمع أصدقاء السودان وفي الخرطوم دخلت أمريكا على خط الأزمة عبر مبعوثها الجديد للقرن الأفريقي فيما يستمر الغموض المحيط بماهية الاقتراحات الأممية بشأن السودان، وكذا بإمكانية أن يؤدي التفاوض عليها في نهاية المطاف إلى إقامة السلطة المدنية الديمقراطية التي تتوق إليها قطاعات واسعة من الشعب السوداني.

واعتبر عرمان أن المبادرة الأممية بالرغم مما يحوم حولها من معوقات، تظل خطوة مهمة تحتاج لتقوية كما تحتاج لشراكة دولية لتحقيق هدف “انتقال السلطة المدينة للشعب”.

ونفى عرمان وجود أي انقسام في قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان موضحا أن رئيس الحركة مالك عقار “يجري محاولات أخيرة لإنقاذ اتفاقية السلام من مأزق الانقلاب وأن الحركة تقف مع مطالب الشعب السوداني”.

وخلص القيادي السوداني إلى أن التغيير والسلام  في السودان مسالة وقت وأن الشارع السوداني هو الأصل والجميع سيرجع لاختياراته الكبرى”.

وردا على المخاوف من أن تعرف السودان السيناريو السوري أو الليبي، قال عرمان “السودان بعيد كل البعد عن هذه السيناريوهات لأن الشعب ملتزم بالسلمية التي ستقود لعصيان مدني بشكل متدرج”.

المصدر : الجزيرة مباشر