“يمارسون إرهابا منظما”.. وزير إسرائيلي يقر بعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين (فيديو)

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف (الصحافة الإسرائيلية)

أقر وزير إسرائيلي، الأحد، بممارسة المستوطنين “إرهابًا منظمًا” ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الأمن الداخلي عومر بارليف لهيئة البث الإسرائيلية، تعليقًا على اعتداء مستوطنين ملثمين على ناشطين إسرائيليين وفلسطينيين جنوب مدينة نابلس بالضفة العربية قبل يومين.

والجمعة، أُصيب 10 متضامنين بينهم 4 إسرائيليين (بعضهم فوق 70 عامًا) في هجوم عنيف نفذه مستوطنون إسرائيليون بالهراوات والحجارة، بالقرب من بلدة بورين الفلسطينية، وأضرموا النار في سيارة لهم.

وقال بارليف المنتمي لحزب العمل “هذا نشاط منظم لجماعة إرهابية جاءت لتؤذي مواطني الدولة الذين أتوا للتظاهر في المكان”.

ونشر على تويتر، مساء السبت، مقطعًا مصورًا يُظهر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين.

وكان الوزير بارليف قد أعلن في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه بات يخضع لحراسة مشددة على مدار 24 ساعة، بعد تلقيه تهديدات “ليس من عرب، بل من يهود”.

جاء ذلك على خلفية استخدامه مصطلح “عنف المستوطنين”، مما جعله هدفًا لهجوم من أحزاب اليمين في الائتلاف الحكومي والمعارضة على حد سواء.

وفي 12 ديسمبر، كتب بارليف مغردًا “التقيت اليوم مساعِدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، التي كانت مهتمة -ضمن أمور أخرى- بعنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية”.

ووقتها، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بينيت رفضه تصريحات بارليف، وقال في تغريدة له إن المستوطنين هم “الدرع الواقي” لإسرائيل.

وأضاف “هناك تأثيرات هامشية في كل جمهور يجب معالجتها بكل الوسائل، لكن يجب ألّا نعمم على جمهور كامل”، في إشارة لرفضه تعميم وصف “العنف” على المستوطنين.

العنف ضد الفلسطينيين مستمر

وخط مستوطنون إسرائيليون، الأحد، شعارات عنصرية باللغة العبرية على منازل فلسطينية، وأعطبوا إطارات سيارات تعود لفلسطينيين في بلدة شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال أشرف زيادة، رئيس مجلس قروي بلدة (قيرة) بمحافظة سلفيت، إن مجموعة من المستوطنين داهموا قريته فجرًا، وأعطبوا إطارات 7 مركبات.

وأوضح أن المستوطنين خطّوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على منازل فلسطينية بالبلدة، من بينها “الموت للعرب والمسلمين”، بالإضافة إلى نجمة داود السداسية.

وعادة ما تتعرض البلدات الفلسطينية لاعتداءات الإسرائيليين الذين يقطنون عشرات المستوطنات في الضفة الغربية.

وفي الآونة الأخيرة، تضاعف معدل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، بما فيها الاعتداءات الجسدية وتخريب الممتلكات والمزارع وحرقها، ويقول الفلسطينيون إن تلك الممارسات تُرتكب على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي.

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، وفق بيانات لحركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات