التزلج على الدماء.. رسام صيني للجزيرة مباشر: هذا هو واقع الإيغور والتبت الذي لن تظهره أولمبياد بيجين (فيديو)
كشف الرسام الصيني باتيد ساو -الذي يعرّف نفسه بأنه ناشط حقوقي مناهض لمختلف أشكال العنصرية- للجزيرة مباشر خفايا الرسوم المثيرة للجدل التي صممها ضمن حملة لفضح انتهاكات الحكومة الصينية بحق أقلية الإيغور المسلمة وعرقية التبت، والدعوة إلى مقاطعة الأولمبياد الشتوية في بيجين التي تبدأ 4 فبراير/شباط المقبل.
"لن تستخدم في الترويج للألعاب الشتوية".. معاناة #الإيغور حاضرة في رسومات أولمبياد #بكين2022.. ورسامها يشرح رسائلها #الصين pic.twitter.com/kMWFf3b4yP
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) January 22, 2022
وقال باتيد ساو لبرنامج (هاشتاج) السبت، إن الرسوم “تذكير بقمع وغطرسة” الحكومة الصينية و”غياب” الديمقراطية في البلاد.
وتركز الرسوم على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تعكف بيجين علي الترويج لها في ظل دعوات للمقاطعة بينها الصادرة عن باتيد ساو ومنظمة (حقوق الإنسان) الراعية لمشروعه الفني المناهض لحكومة الصين.
وأوضح الرسام الصيني للجزيرة مباشر أن جميع الرسوم التي نشرها -وبينها التي تُظهر لاعبًا أولمبيًّا في الرماية يحمل بندقيته لكنه يصوبها نحو شخص من المسلمين الإيغور أو عرقية التبت- هي انعكاس للواقع وتذكير بهؤلاء الضحايا.
1/ Chinese dissident artist @Badiucao and #HRF’s Art in Protest program launches a poster campaign to say “No” to @Beijing2022.
The 2022 Beijing Winter Olympics are slated to start in February of next year. #ArtBasel #NoBeijing2022 https://t.co/RWeRLyVI2b 🧵 pic.twitter.com/JS0PGQvWjg
— Human Rights Foundation (@HRF) November 29, 2021
وأضاف “الرسوم وبينها ما تمثل جائحة كوفيد-19 (كورونا) تعكس جميعها أن هناك قمعًا وغطرسة من حكومة شي جين بينغ (الرئيس الصيني)” لافتًا إلى أن الهدف من إظهار اللاعبين الأولمبيين في الرسوم هو الدلالة على أنهم “لا يمثلون دولة الصين بل الحزب الشيوعي (الحاكم)”.
ووصف باتيد ساو الرسم الخاص بكاميرا المراقبة في الصين بأنه “رمز لطريقة المراقبة والتجسس التي تستخدمها الحكومة الصينية”.
1/ I am launching my first #NFT collection 《Beijing2022》 on Feb 1 to call for a boycott of the Beijing Winter Olympics in opposition to the Chinese government’s human rights abuses!
2月1日春节,奥运开幕前,我将发布首组NFT人权抗争作品 《北京2022》!https://t.co/hIu2sBHAGQ
— 巴丢草 Badiucao💉💉 (@badiucao) December 26, 2021
وتابع “توجد كاميرات المراقبة والحراسة في كل ركن وشارع بالمدن الصينية، مما يجعل كل الناس تحت المراقبة الرقمية”.
وفي السياق، سلط باتيد ساو الضوء على معاناة عرقيتي التبت والإيغور في رسمين بارزين، أحدهما للاعب أوليمبي في رياضة الهوكي يوجه الكرة صوب وجه فرد من عرقية التبت، والأخرى للاعب تزلج يمارس رياضته على الدماء بدلًا من الثلج.
2/ Posters of @Badiucao’s creative dissent about the Chinese regime’s repression of the Tibetan & Uyghur people, dismantling of democracy in HK, surveillance, and lack of transparency can be seen across #Miami Nov 28-Dec 11. pic.twitter.com/WP8IOiDW5t
— Human Rights Foundation (@HRF) November 29, 2021
وأردف للجزيرة مباشر “نعلم أن دالاي لاما والعديد من المنتمين إلى العرق التبتي تم ملاحقتهم ونفيهم، وكذلك منعهم من ممارسة طقوسهم، وهناك أكثر من 150 شخصًا من أصول تبتية قُتلوا في مظاهرات”.
واستدرك “الرسم يذكر بشرعية نضال أقلية التبت وضرورة استقلالهم”.
وفي السياق، أشار باتيد ساو في حديثه للجزيرة مباشر إلى أن تخصيصه رسمًا يتعلق بجائحة كورونا كان لإظهار “غياب الديمقراطية” في الصين و”تعمد إخفاء المعلومات والبيانات”.
وقال “كلنا نعلم أن بداية هذا الوباء وتفشي الجائحة كان من الصين، وفي المراحل الأولي أخفت الصين كل الأدلة، والأطباء -مثل الطبيب لي وين ليانغ- الذي حاول جذب الانتباه لهذا الفيروس، جرى اعتقاله ثم قتله”.
وصوّر باتيد ساو -في رسمه عن الجائحة- فيروس كورونا بدلًا من الحجر المنزلق في لعبة (الكريلنغ).
3/ Retweet and share @Badiucao’s collection to raise awareness about the Chinese government’s abuses and to call on the @Olympics to move the games. #NoBeijing2022 pic.twitter.com/2mDdX4mNOZ
— Human Rights Foundation (@HRF) November 29, 2021
وتابع “لو كان هناك ديمقراطية لما أُخفيت المعلومات، ولما حدثت هذه التراجيديا التي تسببت في وفاة الملايين من الأشخاص”.
ونشر باتيد ساو رسومه ضمن مشروع فني حقوقي يهدف إلى حث الدول واللاعبين الأولمبيين على مقاطعة دورة الألعاب الشتوية في بيجين.
وسلطت الرسوم -التي نُشرت أول مرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- الضوء بشكل رئيسي على الانتهاكات التي تمارسها بيجين ضد أقليتي الإيغور والتبت، وتعمّد المراقبة الرقمية لملاحقة المواطنين عن كثب بحثًا عن أي سلوك معارض.