آلاف الأمريكيين يوقعون عريضة تطالب بلينكن بالتدخل لإيقاف “التطهير العرقي” في النقب المحتل

يقوم الصندوق القومي اليهودي بزراعة الأشجار لتهجير الفلسطينيين من أراضي النقب المحتل (غيتي)

وقّع نحو 3 آلاف أمريكي عريضة تطالب وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، بالتدخل لإيقاف حملات التطهير العرقي بحق فلسطينيي النقب داخل أراضي عام 1948 (الخط الأخضر).

وجاء في العريضة التي أطلقتها منظمة (كود بينك CODEPINK) الأمريكية المؤيدة لحقوق فلسطين “منذ عام 1948، يقوم الصندوق القومي اليهودي (JNF) بزراعة الأشجار لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهم ينفذون حاليًّا مشروع تشجير في النقب (جنوبي الأراضي المحتلة) على أراضٍ تستخدمها التجمعات البدوية للزراعة، ويهدفون إلى طرد البدو من أراضيهم”.

وقالت العريضة “يجب على وزارة الخارجية الأمريكية أن تطلب من الصندوق القومي اليهودي أن يتوقف ويوقف أنشطة التطهير العرقي، وأنشطة التشجير في النقب، كون أهداف المشروع ونتائجه هي تهجير المجتمعات من أراضيها”.

أفعال مدمِّرة

ووصفت العريضة ما يقوم به الصندوق اليهودي بأنها أفعال مدمرة، مشيرة الى أنه أُسّس في الولايات المتحدة عام 1901، بهدف شراء وتطوير الأراضي لصالح الاستيطان اليهودي في فلسطين، خلال السنوات التي سبقت قيام دولة الاحتلال.

وقالت “أدّى الصندوق القومي اليهودي دورًا مركزيًّا في مخطط طرد الفلسطينيين من أراضيهم -مستندة إلى الوثائق التي كُشفت عن النكبة- حيث رسم بدقة الطبوغرافيا والطرق والأراضي ومصادر المياه ووصف جميع السكان الفلسطينيين حسب العمر والانتماءات السياسية والعداء للمشروع الصهيوني”.

“ملفات القرية” والصندوق الأزرق

وأشارت إلى أن “هذه الوثائق المعروفة باسم (ملفات القرية) أصبحت أداة عسكرية حاسمة للمليشيات اليهودية التي أحرقت القرى ونفذت مذابح في العام 1948 وأجبرت نحو 750 ألف فلسطيني على ترك منازلهم وقراهم، مما جعلهم لاجئين”.

تجدد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية لقرى النقب المحتل (وفا)

وأضافت “الصندوق المسجل منظمة خيرية أمريكية قام بجمع الأموال في الخارج من خلال حملته (الصندوق الأزرق)، حيث جمع على سبيل المثال لا الحصر 72 مليون دولار أمريكي في العام 2018”.

كما اتهمت العريضة الصندوق بالاستيلاء على عقارات في مدينة القدس بحي الشيخ جراح وبلدة سلوان، وذلك بعد احتلال شرقي القدس عام 1967.

الصندوق اليهودي

واستندت العريضة إلى وثائق نُشرت على موقع الصندوق اليهودي، حيث كشفت أنه يمتلك اليوم ما يزيد على 10% من الأراضي في إسرائيل، ويميز بشكل منهجي ضد الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948، الذين يشكلون نحو 20% من مجموع السكان، مما يجعل من الصعب عليهم الحصول على أراضٍ لغرض السكن والاستخدامات التجارية والزراعية وغيرها.

وتطرقت إلى قيام إسرائيل بتدمير قرية العراقيب أكثر من 100 مرة، لأنها تقع على أراضٍ زراعية بدوية حيث يقوم الصندوق حاليًّا بتنفيذ مشروع التشجير وهو فعليًّا تطهير عرقي.

وطالبت العريضة بلينكن باستخدام صفته وزيرًا للخارجية للضغط على إسرائيل والصندوق القومي اليهودي لإيقاف مشروع التشجير في النقب، والمحاولات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية