“أنا طفلة الخيام ولِدتُ بغير بلادي”.. تفاعل لافت مع قصيدة لاجئة سورية صغيرة في لبنان (فيديو)

الشاعرة الصغيرة لجين معراوي من مخيم عرسال للاجئين في لبنان (مواقع التواصل)

لخصت السورية الصغيرة لجين إبراهيم معراوي -وهي واحدة من آلاف اللاجئين بمخيمات مدينة عرسال أقصى الشمال الشرقي لمحافظة البقاع اللبنانية- معاناة اللجوء والغربة والانفصال القسري عن الوطن في قصيدة مؤثرة.

وسطرت الطفلة ذات الأعوام التسعة القصيدة وهي التي لم ترَ وطنها يومًا، فكانت كلماتها خير معبّر عن حالها ومئات الأطفال اللاجئين المحرومين بفعل الحرب من وطنهم الأم.

وألقت الشاعرة الصغيرة في مقطع مصور -بعنفوان وحماسة يصاحبهما الألم- أبيات قصيدتها التي بدأتها قائلة “لا تسألني من أنا فحالي ظاهر بادي. أنا طفلة الخيام وُلِدتُ بغير بلادي. جسدي هنا وقلبي هناك. هناك روحي وطيب العيش”.

وتابعت الطفلة بكثير من الوجع “أعيش في خيمة جدرانها وسقفها لا يقي لهيب الصيف ولا برد الشتاء. نازحة مشردة لا أرى من يساندنا. هنا خيمتي وهناك بلادي. هنا غربتي وهناك بلادي”.

واستكملت القصيدة “صغيرة العمر أنا لكنني كبيرة بأوجاعي”. وصور المقطع الصحفي السوري عبد الحفيظ الجولاني.

 

 

وجاءت كلمات الطفلة التي تعكس واقع الحياة المؤلم داخل المخيمات بينما تضرب عاصفة ثلجية المنطقة وتهدد مصير ملايين اللاجئين والنازحين في مخيمات الشمال السوري والعراق ولبنان.

ومنذ أيام، تحاصر الثلوج خيام النازحين واللاجئين في ظل غياب للبنى التحتية ووسائل التدفئة.

برد الشتاء

وتصدّر وسم (#برد_الشتاء) مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة وسط موجة الصقيع غير المعهودة التي تضرب المنطقة.

ويسعى العديد من اللاجئين خلف ما تيسّر من حطب وأكوام قش وأكياس بلاستيكية وكراتين فارغة إضافة إلى الثياب والأحذية القديمة لإشعالها درءًا لبرد العواصف.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي