“يا بشار ابنتي ستحاسبك”.. كلمات مؤثرة لسوري قُتلت طفلته بقصف نظام الأسد (فيديو)

روى والد طفلة قُتلت خلال قصف النظام السوري تفاصيل قصف قوات الأسد مدعومة بالطيران الحربي الروسي، وهو يقف مكان مقتل طفلته أمام منزله الذي دُمر بالكامل.

وفي فيديوهات عدة نشرها ناشطو منصات التواصل الاجتماعي، ظهر والد الطفلة التي قتلت بقصف الطيران السوري والروسي، أمس السبت، في أول أيام العام الجديد، وهو جالس مكان مقتل طفلته بين الأنقاض، ويتحدث عن تفاصيل مؤلمة عاشوها لحظة القصف على منزلهم بمنطقة النهر الأبيض في مدينة جسر الشغور التابعة لريف إدلب شمال سوريا.

وقال الرجل “إن شاء الله يا بشار بنتي رح تحاسبك عند رب العالمين”.

واستهدفت طائرة حربية روسية منطقة النهر الأبيض التابعة لريف جسر الشغور (غرب إدلب)، وأدت الغارة الجوية إلى مقتل طفلين وامرأة وإصابة 10 آخرين بينهم 6 أطفال، فضلًا عن نفوق عدد كبير من الأغنام وأضرار أخرى.

 

واليوم الأحد، قال شهود ومصادر من المعارضة إن طائرات روسية قصفت مناطق قريبة من مدينة إدلب في شمال غرب سوريا مستهدفة آخر معقل للمعارضة في البلاد في أول أيام العام الجديد.

وأسقطت “قاذفات” قالت مراكز التعقب إنها روسية من طراز سوخوي، تحلّق على ارتفاع عال قنابل على بلدات عدة، وعلى محطة لضخ المياه تخدم مدينة إدلب المكتظة بالسكان التي تضم ضواحيها أكثر من مليون نسمة.

ولم يرد تعليق فوري من روسيا أو من جيش النظام السوري الذي يقول إنه يستهدف مخابئ جماعات مسلحة تسيطر على المنطقة، لكنه ينفي شن هجمات على مدنيين.

وقال مسؤول بمرفق المياه في المدينة إن المحطة خرجت من الخدمة نتيجة القصف.

وقال شهود إن الضربات الجوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على إدلب أصابت كذلك مزارع للماشية والدواجن بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وقال أبو حمزة الإدلبي المسؤول من إدارة المعارضة “المحتل الروسي يستهدف البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية حتى تزداد معاناة الأهالي والمدنيين”.

وقال سكان ومسعفون إن القصف أصاب كذلك قرية في منطق جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.

وقال الدفاع المدني السوري إن سلسلة من الغارات شنت بعد منتصف، ليل السبت، ضربت مخيمات مؤقتة تضم آلاف الأسر النازحة قرب جسر الشغور غربي إدلب مما أسفر عن مقتل طفلين وامرأة، وإصابة عشرة مدنيين بجروح.

وكانت الغارات الجوية قد هدأت نسبيًا منذ، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تجدد حملة تقودها روسيا أعقبها وصول تعزيزات للجيش التركي إلى داخل الجيب مما زاد من احتمالات استئناف عنف أوسع نطاقًا.

وأنهى اتفاق تم التوصل إليه قبل عامين، بين روسيا التي تدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا، قتالًا تسبب في نزوح أكثر من مليون من السكان في غضون بضعة أشهر.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل