مسؤول إسرائيلي مستقيل: حكومة بينيت غير جادة في إعادة الأسرى لدى حماس

الأسرى الإسرائيليون الأربعة لدى حركة حماس (الصحافة الإسرائيلية)
الأسرى الإسرائيليون الأربعة لدى حركة حماس (الصحافة الإسرائيلية)

قال مسؤول إسرائيلي مستقيل من ملف شؤون الأسرى، اليوم الأحد، إن حكومة بلاده ليست لديها رغبة حقيقية لإعادة الأسرى والمفقودين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

جاء ذلك في حديث اللواء (احتياط) موشيه تال المسؤول المستقيل من ملف شؤون الأسرى والمفقودين، للإذاعة التابعة لصحيفة معاريف الإسرائيلية، تطرق خلاله لأسباب استقالته التي أعلنها الأسبوع الماضي.

وتحتفظ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة دون الإفصاح عن أية معلومات بشأنهم، أسر اثنان منهم خلال الحرب الإسرائيلية في صيف 2014، بينما دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.

وتُصر حماس على مبادلة جنود الاحتلال الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، لاسيما من أصحاب المحكوميات العالية، في حين ترفض إسرائيل ذلك، وتطالب بالإفراج عن جنودها شرطًا لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع المحاصر منذ 2006.

وقال تال شعرتُ أنه لا توجد رغبة كبيرة كافية لدى صناع القرار في إسرائيل لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، وخصوصًا الجانب السياسي الذي عليه أن يقرر ماذا يريد؟ وبأي ثمن.

وأضاف أن استقالته وإدراكه بأنه لا يوجد ما يمكن عمله لمحاولة التأثير في عملية إطلاق الأسرى والمفقودين لدى حماس نابعتان من الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجراها، والتي كانت في ظل الحكومة الحالية برئاسة نفتالي بينيت.

وتابع تال لا توجد حاليًا رغبة وحافز كافيتان لدى صانع القرار الإسرائيلي للمضي قدمًا. في تحليلي ما سيحدث الفرق هو الاهتمام الإعلامي بالقضية.

وكشف تال عن إهدار إسرائيل عددًا من الفرص لإعادة الأسرى والمفقودين الأربعة، موضحًا أن هناك حالتين في السنوات الأخيرة حيث كانت الظروف جميعها والأجواء المحيطة مناسبة من حيث المرونة على الجانب الآخر (حماس) وجانبنا الخاص بصنع القرار.

وتابع أن الأجواء كانت سانحة لإجراء صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، بعد شهر من أداء حكومة بينيت اليمين (في 13 يونيو/ حزيران الماضي)، وفي ظل تغيّر الإدارة الأمريكية، وعندما كان المصريون وقتها على مستوى تحفيز لم أره من قبل لحل المشكلة.

وأوضح “نحن نتحدث عن الصيف الماضي، وهذا هو الوقت الذي كان يجب أن يقول فيه صانع القرار نعم نريد. لكنهم لم يفعلوا”.

وتقود مصر وساطة بين حماس وإسرائيل من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن جهودها لم تُسفر بعد عن تقدم في هذا الملف.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 فلسطيني، 544 منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

بدروه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأحد، قدرة حركته على إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل أسرى معها.

وخلال استضافته في برنامج “المقابلة” الذي تبثّه الجزيرة الليلة، قال هنية سنجبر إسرائيل على صفقة لتبادل الأسرى، بينهم أسرى فرّوا من سجن جلبوع (الإسرائيلي).

وأضاف لدينا 4 أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، انتقدت والدة الملازم هدار غولدين المحتجز لدى حماس تعامل السلطات الإسرائيلية مع ملف الأسرى والمفقودين.

وقالت ليا غولدين في حديث للإذاعة ذاتها هدار ابني لكنه جندي في الجيش الإسرائيلي، أرسلته دولة إسرائيل إلى الحرب للدفاع عنها.

وأضافت “كانت هناك حرب، في مايو/ أيار الماضي، قبل 7 أشهر، في نفس المكان ضد نفس العدو، ولم يطلبوا إطلاق سراح هدار على الإطلاق”.

وأردفت في لقاءات مع وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي، قيل لنا صراحة إنه لم يكن من المخطط إعادتهم.

المصدر : الأناضول