في إدلب أيضا ضاءت السماء بحلول 2022.. قصف روسي يقتل الأطفال ليلة رأس السنة (فيديو)

فرق الخوذ البيضاء وهي تحاول انتشال الجثث من تحت الأنقاض (الدفاع المدني السوري)

شقّت نيران القصف الروسي سماء الليل في الشمال السوري مع الساعات الأولى من عام 2022، وفي حين أطلق العالم -ومن بينه موسكو- الألعاب النارية احتفالًا بليلة رأس السنة الجديدة، رجّت الغارات الجوية أنحاء إدلب.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهنئ شعبة ببدء سنة جديدة، بينما يطلق “لعبة” الحرب والدمار نحو سوريا حيث تسللت رائحة الدم والموت والأشلاء إلى أنوف النازحين مع رحيل عام شاق مكلل بكورونا والصقيع، وبدايات عام جديد لم يتسنَ لهم أن يستقبلوه بهدوء.

واستقبل السوريون السنة الجديدة بغارات أطلقتها الطائرات الحربية الروسية استهدفت محيط مدينة إدلب وقرية كنصفرة جنوبها وبلدة الجديدة غربها، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف بلدة كفر تعال غربي حلب، وفق الدفاع المدني.

وفي الساعات الأولى من 2022 باشرت فرق الخوذ البيضاء بانتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض المنازل وخيام النازحين.

 

نزح الضحايا من منازلهم الأسمنتية في ريف حلب الجنوبي -خوفًا من دكّها فوق رؤوسهم- إلى مخيمات ريف إدلب، لكن الطائرات الروسية لحقت بهم.

وقتلت غارات الطائرات الروسية طفلين وامرأة، وجرحت 10 مدنيين بينهم 6 أطفال بعضهم في حالة حرجة، قرب جسر الشغور غربي إدلب.

نامت على أمل فذهبت إلى عالم آخر

ورصد متطوعو الخوذ البيضاء مشاهد مروعة عبر مقاطع مصوّرة التقطوها خلال عمليات الإنقاذ.

وأظهر أحد المقاطع خصلات من شعر الطفلة السورية (مرام) بين سقف المنزل الذي انطبق على أرضيته، بينما ظهرت رجلاها الصغيرتان وقد حاولت تدفئتهما بجوارب دون أن تعلم أن عليها الخوف من القصف وليس من البرد.

نامت مرام وهي تأمل أن تستفيق في سنة جديدة، لكنها استيقظت في عالم آخر لا خوف فيه، بعيدًا عن سوريا والقصف والعذاب.

استمرار القصف

وتابعت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على شمال غربي سوريا حتى فجر اليوم الأحد، لليوم الخامس على التوالي، واستهدفت قرية معرطبعي جنوبي إدلب، ومحيط مدينة إدلب من الجهة الغربية.

وأعلن الدفاع المدني السوري إصابة 3 مدنيين بجروح في انفجار، وقد دهمتهم الغارة أثناء عملهم في إحدى مزارع بلدة البارة جنوبي إدلب.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل