تعهدت بالرد.. هل تأثرت سمعة الإمارات بعد تعرض عاصمتها للقصف؟ (فيديو)

الدخان يتصاعد نتيجة القصف الحوثي لمطار أبوظبي (مواقع التواصل)

أثار قصف جماعة الحوثي اليمنية للعاصمة الإماراتية أبوظبي تعليقات المراقبين عالميا، وجدلا عبر منصات التواصل عن مدى تأثر سمعة الإمارات خاصة بعد تعهدها بحق الرد.

وشن الحوثيون هجوما بطائرات مسيرة على مطار أبوظبي ومنطقة مصفح التي تبعد 20 كيلومترا عن وسط العاصمة الإماراتية مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين في تصعيد جديد تشهده الحرب في اليمن.

وقالت جماعة الحوثي على لسان المتحدث العسكري العميد يحيى سريع إنها نفذت عملية “إعصار اليمن” التي استهدفت مطاري دبي وأبوظبي وعددا من المواقع الحيوية في الإمارات، متوعدة بأضرار على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات إذا استمر ما تصفه بالعدوان.

في المقابل أقرت الإمارات بوقوع الهجوم الحوثي وقالت في بيان إنها “تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي”، واصفة تلك الهجمات بأنها “جريمة نكراء أقدمت عليها مليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية”.

وأثار قصف الحوثيين للعاصمة الإماراتية تعليقات المراقبين عالميا، وغرد مراسل الإيكونومست جريغ كارلستورم قائلا “هناك زاوية مهمة لأحداث اليوم في أبوظبي واستجابة الدولة لها وهي السمعة، فقد اعتمدت صورة الإمارات واقتصادها على تصور أنها تجلس خارج صراعات المنطقة، حتى في الوقت الذي اتبعت فيه سياسة خارجية نشطة أشركتها بعمق في تلك الصراعات”.

وأضاف “حوادث تخريب الناقلات قبل بضع سنوات لم تؤثر حقا على سمعة الإمارات وصورتها. لقد حدثت في البحر ولم يرها أحد، هجمات الطائرات بدون طيار القاتلة في أبوظبي مختلفة من حيث الحجم لاسيما إذا حدث أي شيء مشابه مرة أخرى”.

أما الأكاديمي السويدي أشوك سوين فقد غرد قائلا “إنه لعالم معقد. مقتل هنديين وباكستاني على يد متمردي الحوثي جراء هجوم بطائرة مسيرة إيرانية على أبوظبي الإماراتية! ملاحظة: تيغراي تلوم الإمارات منذ أسابيع على استخدام طائراتها بدون طيار من قبل النظام الإثيوبي لقصف المدنيين”.

وغرد حساب القنصلية الإسرائيلية في دبي عقب الهجوم الحوثي وقال “رب اجعل هذا البلد آمنا اللهم احفظ الإمارات وشعبها”.

وكان حق الرد الذي قالت الإمارات إنها تحتفظ به مثار نقاش عربي عبر تويتر، وغرد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله قائلا “أحييكم من أبو ظبي عاصمة الإمارات الآمنة المستقرة والمستمرة في مسيرة النماء والبناء ولا خوف على أمنها واستقرارها وتعرف كيف ومتى ترد على جريمة حوثية إرهابية لا تتعدى كونها فهلوة وفرقعة إعلامية تسببت في مقتل 3 أشخاص أبرياء وأضرار مدنية طفيفة. توقعوا الرد يا أدوات إيران الجبناء”.

أما أمين الكوباتي فغرد قائلا “سياسة الاحتفاظ بحق الرد هذه مؤشر ضعف تذكرنا بيانات نظام بشار ضد إسرائيل، تدركون أن من ضربكم هي إيران لكنكم تواصلون الاحتفاظ بحق الرد الذي لن يأتي”.

من جانبه خاطب الناشط الإماراتي حسن سجواني الرئيس الأمريكي جو بقوله “آمل أن تدرك إدارتك الآن الخطأ الصارخ الذي ارتكبته بشطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

 

محمد الشريف رد على الأكاديمي الإماراتي وقال “لا يوجد داع للانتقام من أدوات إيران الأفضل لكم الذهاب إلى إيران بنفسها ستجدونها في جزركم الثلاث”.

وقال السياسي الجنوبي أحمد صالح “استهداف أبوظبي عملية إيرانية بحتة وما الحوثي إلا شماعة، إيران بعد الانكسارات والهزائم التي تلقتها تلك المليشيات في شبوة ومأرب. الرد سيكون في الميدان من خلال استمرار دعم جبهات القتال على الأرض في مواجهة أذناب إيران”.

وعلق المدون عمر أفندي متسائلا “إيران! أنتم مش كنتم هناك من شهور قليلة وعقدتم معهم الصفقات؟ ربنا يحفظ الإمارات وشعبها من كل سوء”.

وكانت شرطة أبوظبي قد قالت في بيان أمس الاثنين، إن حريقا أدى إلى انفجار 3 صهاريج لنقل المحروقات في منطقة مصفح آيكاد 3 قرب منطقة خزانات شركة أدنوك. وأوضحت أن الحريق أودى بحياة باكستاني وهنديين اثنين.

وتصاعدت هجمات الحوثيين في الآونة الأخيرة ضد أهداف سعودية وإماراتية، بسبب الحرب في اليمن المستمرة منذ نحو 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المسيطرين على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر