من الإلكتروني إلى الورقي.. جدل مصري بعد قرار “مفاجئ” لوزير التعليم بشأن الامتحانات

وزير التعليم المصري طارق شوقي
وزير التعليم المصري طارق شوقي (مواقع التواصل)

لم يتنفس المصريون الصُّعداء بالرغم من إلغاء وزارة التربية والتعليم الفني الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي، واصفين التغيير بـ”المفاجئ” و”الكارثي”، لا سيما وأنه يأتي قبل ساعات من الاختبار.

وفي مقطع مصوّر، أعلن طارق شوقي وزير التربية والتعليم، السبت، إلغاء الامتحانات الإلكترونية وعقدها ورقيًا بما في ذلك أسئلة الاختيار من متعدد والتي تمثل 70% أو الأسئلة المقالية التي تمثل 30% من الامتحان، مشيرًا إلى أن التغيير يهدف إلى التيسير على الطلاب.

وستُعقد جميع امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي ورقيًا خلال الفصل الدراسي الأول، ولن ينطبق الامتحان الورقي على طلاب الصف الثالث الثانوي، وفق قرار شوقي.

وكان وزير التربية والتعليم قد أعلن خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية (إي. تي. سي) الخاصة، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، أن 70% من امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي ستكون إلكترونيًا مؤكدًا أنها مسائل فنية لا تفرق مع الطالب، وطالب المواطنين بعدم القلق.

وأوضح أن الهدف من التعليم امتلاك المهارات المساعدة في العمل وجميع مناحي الحياة، وأن أي طالب سيواجه مشكلة ما أثناء أداء الامتحان الإلكتروني، فإنه سيُمتحن ورقيًا.

 

 

وتباينت ردود فعل ناشطي منصات التواصل المصرية مع التغيير المفاجئ في خطة الامتحانات.

وقال بعضهم إن عدم تدريب طلاب الصف الأول الثانوي على الامتحانات الإلكترونية -من خلال (التابلت) أسوة بباقي الدفعات السابقة- يأتي ضمن بواعث هذا التغيير المفاجئ من الامتحان الإلكتروني إلى الورقي.

ونشر الصحفي أحمد حافظ عبر فيسبوك “آن الأوان ليُنسف (التابلت) من قاموس الامتحانات لتستريح كل الأطراف، الطالب والأسرة والمدرسة والوزارة والحكومة والدولة”، على حد قوله.

وتابع “إذا كان الهدف توفير نفقات طباعة الامتحانات، فتكلفة الطباعة أقل من (التابلت) بمراحل، وإذا كان الهدف توفير طباعة الكتب، فالطباعة أقل بكثير من (التابلت)”.

 

 

وشارك آخرون مقاطع مصوّرة تؤكد -وفق رؤيتهم- أن التجربة الإلكترونية للامتحانات كانت فاشلة ومحبطة، وتسببت في مشكلات كثيرة للطلاب، علاوة على الضغط النفسي والعصبي على أولياء الأمور، كما أن إلغاءه -قبل ساعات من الاختبار- كارثة إضافية، على حد قولهم.

وقرر شوقي أداء الامتحانات ورقيًا لتجنب الجدل والقلق والارتباك المصاحب لقرار تقسيمها بين اختيار من متعدّد (إلكترونية) وأسئلة مقالية (ورقية)، ولتفادي المشكلات التقنية المرتبطة بالإنترنت.

ومن المقرر أن يؤدي طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي الامتحان الورقي يومي السبت والأحد المقبليْن، وفق وسائل إعلام مصرية.

ولن يُطبّق قرار الامتحان الورقي على طلاب الثانوية العامة (طلاب الصف الثالث الثانوي)، وسيُكشف عن تفاصيل امتحانات الثانوية العامة بالكامل، مطلع الفصل الدراسي الثاني وفق شوقي.

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل