استشهاد “شيخ الأرض” سليمان الهذالين “أيقونة المقاومة الشعبية” في فلسطين

الشهيد الهذالين أثناء مقاومته جنود الاحتلال (منصات فلسطينية)

استشهد “شيخ الأرض” سليمان الهذالين (75 عامًا) الذي يعد “أيقونة المقاومة الشعبية” الفلسطينية، في جنوب الضفة الغربية اليوم الاثنين، متأثرًا بجروح خطيرة أُصِيب بها في 5 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن الهذالين استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمنطقة مَسافر يطّا جنوب الخليل بعد دعسه من قبل مركبة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح البيان أن الشيخ الهذالين أُصيب في الرأس والصدر والبطن والحوض، وأُدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده صباح اليوم.

وقال شقيق الشهيد -وفق تصريحات نقلها تلفزيون فلسطين- إن الشاحنة تعمدت دعس شقيقه مبينًا أن شرطة الاحتلال تركته ينزف وغادرت المكان دون تقديم أي مساعدة له، كما أن منطقة أم الخير نائية، ويحتاج وصول مركبة الإسعاف إليها وقتًا طويلًا.

وفي 5 يناير تعرض الهذالين لإصابات بالغة في أنحاء جسده بعد أن دعسته شاحنة تابعة لشرطة الاحتلال داخل قريته خلال حملة لجمع سيارات تعتبرها غير قانونية، وهي منتهية الترخيص غالبًا وتُشترى لبيع قطعها.

ويُعرف عن الهذالين أنه من نشطاء المقاومة الشعبية البارزين، وقد حرص على المشاركة في كافة الفعاليات المناهضة للاستيطان والاحتلال في الضفة الغربية خاصة في منطقة مسافر يطا في محافظة الخليل.

وشارك الهذالين في مختلف الفعاليات الوطنية المقاومة للاستيطان وكان يواجه جيش الاحتلال وآلياته والمستوطنين على الأرض، ويتقدم جموع المتظاهرين بالقمباز والعكاز حتى صار أيقونة المقاومة الشعبية جنوب الخليل.

وتنحدر عائلة الشيخ سليمان من منطقة عراد بمحاذاة أراضي عام 1948 (المسماة بالخط الأخضر) جنوب محافظة الخليل، وسكنت في خربة أم الخير جنوب شرق يطا بعد شراء قطعة أرض فيها عام 1965 لكن الاحتلال أقام على جزء من أرضها وأراضي المواطنين مستوطنة (كرمئيل) عام 1980 التي ظلت تتوسع يوما بعد يوم.

وتعرض أشخاص من الهذالين للاعتقال فترات طويلة، وهدم الاحتلال منازلهم أكثر من 15 مرة، لترحيلهم عن أرضهم.

ونعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان، الشهيد الشيخ سليمان الهذالين “أيقونة المقاومة الشعبية”، الذي ارتقى اليوم، كما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها “ستتابع جريمة إعدام الهذالين في المحكمة الجنائية الدولية ومع المنظمات الأممية المختصة”.

وجددت في بيان اليوم إدانتها جريمة إعدام الشيخ الهذالين بعدما تعمّدت شرطة الاحتلال دعسه أثناء دفاعه عن أرضه.

واعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة “حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال”.

وأكدت أن تلك السياسات تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية دفاعًا عن أراضهم في وجه الاستيطان والمستوطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات