إصابة 50 من الأسرى بكورونا وقلق بين أهالي الأسيرات مع تزايد الحالات في سجون الاحتلال

سلطات سجون الاحتلال تخفي تفاصيل الحالة الصحية للأسيرات في ظلِّ حرمانِهن من الزيارة (وفا)

قال نادي الأسير الفلسطيني إن إصابات كورونا بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال وصلت حتى اليوم إلى 50 منذ مطلع العام الجاري 2022، بينهم 7 أسيرات، إضافة إلى المعتقل هشام أبو هواش.

وبهذا وصل مجموع الإصابات بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى 413.

وسيطرت حالة من القلق على أهالي الأسيرات بعد الإعلان عن إصابة 7 من بين 34 أسيرة في سجن الدامون بفيروس كورونا، وسط إخفاء سلطات سجون الاحتلال تفاصيل حالتهن الصحية في ظل حرمانهن من الزيارة وإخضاعهن للعزل في ظروف قاسية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أم إبراهيم والدة الأسيرة شروق دويات قولها إنه “منذ أكثر من 4 أشهر لم أزر ابنتي بسبب العزل والقمع وسياسة العقاب، وقبل أسبوع تم إبلاغنا بإصابة عدد من الأسيرات بفيروس كورونا من بينهن شروق ولا نعلم أي تفاصيل عن وضعها الصحي، خاصة في ظل منع المحامي من زيارتها وطمأنتنا على وضعهن الصحي، ولا نمتلك إلا الدعاء”.

بدوره، قال المقدسي منذر حمادة زوج الأسيرة فدوى حمادة “نشعر بقلق شديد على فدوى منذ علمنا بإصابتها بكورونا، دون أية تفاصيل عن وضعها الصحي، خاصة بعد منع المحامين من زيارتها وزيارة باقي الأسيرات، ولا نملك أي وسيلة للتواصل معها والاطمئنان عليها وعلى باقي الأسيرات المصابات، في ظل تعمد سلطات الاحتلال إخفاء وضعهن، وسط سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات”.

وأضاف قائلا “إن أبناء فدوى المحكومة بالسجن 10 أعوام لم يتمكنوا من زيارتها منذ نحو 5 أشهر، وهم بحاجة ماسة لتلك الزيارة كحاجتها هي لرؤية أبنائها”.

من ناحيته، بيّن مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس “أن الأسيرات المقدسيات يُحتجزن في ظروف اعتقالية قاسية ومأساوية، ويعانين معاناة شديدة في ظل الحرمان من الزيارة، وانتشار كورونا، واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهن”.

وتابع “الكشف المتأخر عن إصابة الأسيرات الـ7 بعد مرور فترة من ظهور الأعراض عليهن، يؤكد مجددا سياسة الإهمال وانعدام الإجراءات الوقائية داخل أقسام الأسرى والأسيرات، في ظل إهمال طبي تمارسه إدارة السجون بحق الأسيرات”.

وقال قوس “يسعى الاحتلال لاستغلال إصابة الأسرى والأسيرات بالفيروس بمضاعفة إجراءات العزل الانفرادي في زنازين غير آدمية، ونحن بدورنا نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات”.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال طاقم طبي عاجل لسجن الدامون، لمعاينة الأوضاع الصحية للأسيرات المصابات، وتقديم كل ما يلزم لهن من أدوية وغذاء ومعقمات، لافتا إلى أن الهيئة لم تتلق ردًا من سلطات الاحتلال حتى الآن، في استهتار متعمد لمطالب الهيئة والجهات الحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية