شاهد: مئات يتظاهرون في بئر السبع لمطالبة إسرائيل بالإفراج عن معتقلي النقب المحتل

جانب من الوقفة أمام محكمة بئر السبع (مواقع التواصل)

تظاهر المئات في قرى ومدن فلسطينية عدة داخل أراضي عام 48 (الخط الأخضر) أمام محكمة بئر السبع، اليوم الأحد، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي النقب الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية أثناء تصديهم لتجريف أراضٍ في قرية سعوة الأطرش.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت أكثر من 130 فلسطينيًّا بينهم نساء وأطفال، خرجوا للتظاهر ضد تجريف مئات الدونمات بدعوى تشجيرها، تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح “الصندوق القومي” الإسرائيلي.

وقال مشاركون في المظاهرة، إن المحكمة الإسرائيلية أفرجت عن عدد من المحتجزين، إلا أن عددًا كبيرًا منهم ما زال رهن الاعتقال، إذ مدّدت محاكم الاحتلال اعتقالهم بدعوى تهديهم للأمن وإخلالهم بالقانون.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عدد المعتقلين في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها منطقة النقب بعد عملية تجريف أراضٍ وغرس الأشجار في منطقة سهل بئر السبع بلغ أكثر من 100 شخص بينهم قاصرون.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن المحكمة مددت فترة اعتقال أكثر من 50 محتجزًا، بينما أطلقت سراح الباقين إلى الحبس المنزلي.

وتواصل المحاكم النظر في الاستئنافات التي قدمتها الشرطة ومحامو الدفاع عن المعتقلين. ولا يزال أحد الشبان يرقد في المستشفى إثر اصابته برصاص مطاطي في رأسه ووصفت حالته بالخطيرة.

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن 131 حالة اعتقال سُجلت في النقب منذ بداية المواجهة الراهنّة، تعرض خلالها المعتقلون لمستوى عال من العنف ولاعتداءات مختلفة، وأنّ جزءًا من هذه الحالات أفرج عنها بعد المثول أمام المحكمة، وجزء آخر بعد التحقيق معهم، حيث طالت عمليات الاعتقال كذلك الأطفال والنساء.

وأوضح نادي الأسير أنّ حملات الاعتقال الراهنة هي امتداد للمواجهة المستمرة في الأراضي المحتلة عام 1948، وتحديدًا منذ مايو/أيار الماضي، التي شكّلت نقطة تحول ما زالت آثارها قائمة، وخلالها سُجل على الأقل 2000 حالة اعتقال.

ودعا نادي الأسير إلى دعم أهالي النقب “الذين يواجهون مخطط يمثل جوهر الصراع مع الاحتلال”.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ جزءًا من معتقلي النقب في مايو الماضي ما زالوا رهن الاعتقال حتّى اليوم.

وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت أراضي سعوة والرويس بمنطقة النقب المحتل قبل أيام، واستأنفت عمليات تجريفها تمهيدًا للاستيلاء عليها واقتلاع عرب النقب من أراضيهم.

كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على أهالي منطقة النقب بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، واعتقلت أكثر من 20 شخصًا حينذاك بينهم نساء وأطفال عقب محاولتهم التصدي لتجريف أراضيهم والسيطرة عليها.

وكان اليمين الإسرائيلي قد رحب بالهجمة الشرسة على منطقة النقب وبعمليات التجريف والاستيلاء ودعا إلى توسيعها، وأكد وزير إسكان الاحتلال زئيف إلكين أن عمليات التجريف والتشجير ستستمر بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية.

وشهد وسما (#أنقذوا_النقب) و(#النقب_تنتفض) تفاعلًا عربيًّا واسعًا لتسليط الضوء على مخططات التهجير للأسر والأهالي في الداخل المحتل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات