اعتقال راكب مصري بمطار الأقصر.. أسرته تكشف تفاصيل جديدة وشركة الطيران ترد على الاتهامات

المواطن المصري حسام سلاّم الذي ألقي القبض عليه في مطار الأقصر (مواقع التواصل)

قال مصدر من أسرة المواطن المصري حسام سلام للجزيرة مباشر إن الأخير كان من الطلاب المعارضين للانقلاب العسكري في مصر منذ 2013 وحتى 2016، عندما كان طالبا في كلية الهندسة بجامعة المنوفية.

وألقت السلطات المصرية القبض على حسام سلام، أمس الخميس، بعد هبوط طائرته اضطراريا في مطار الأقصر أثناء توجهها من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة إسطنبول التركية.

وأضاف المصدر أن السلطات السودانية حققت مع حسام في صالة الجوازات بمطار الخرطوم، نظرا لأنه مصري مسافر إلى تركيا، وعادة ما تتشدد السلطات السودانية مع المصريين المسافرين إلى هناك.

وأوضح أن السلطات المصرية في مطار الأقصر حققت مع حسام و2 من رفاقه لمدة 3 ساعات، ثم أطلقت سراح رفاقه واحتجزته.

وتابع “نظرا لأنه من مدينة إقليمية كان من السهل وضع اسمه في قضايا عدة يصل بعضها للمؤبد، فقط لأنه من الطلاب المعارضين”.

واتهم المصدر أجهزة الأمن السودانية وشركة بدر للطيران “بالتورط في لعبة أمنية خسيسة بالتعاون مع نظيرتها المصرية للتربص والإيقاع بحسام في خرق واضح لكل القوانين الدولية”.

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يسافر فيها حسام سلام إلى تركيا نظرا لطبيعة عمله.

ولفت إلى أن الأمن المصري كان قد سلّم اسم حسام سلام ضمن قائمة محدّثة عن المطلوبين للأمن السوداني، وأن إلقاء القبض على حسام بهذه الطريقة كان محاولة على ما يبدو لعدم تعريض الأمن السوداني للحرج، على حد قوله.

وأوضح المصدر أن اعتقال حسام “قتل للأمل بين الشباب للمرة الثانية بسكين بارد”، على حد قوله.

من جانبها، أصدرت شركة بدر للطيران السودانية بيانا بررت فيه القبض على حسام سلام من مطار الأقصر.

وقال البيان الذي نشر على صفحة الشركة في فيسبوك، اليوم الجمعة، إن الطائرة هبطت اضطراريا في مطار الأقصر بسبب صدور إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع بالطائرة.

وأضاف البيان أن الشركة أرسلت الطائرة إلى مركز الصيانة في أوربا من مطار الأقصر لإعادة نظام الانذار لوضعه الطبيعي، وأن الطائرة ما زالت موجودة في مطار براتيسلافا بسلوفاكيا.

وأوضح البيان أن الشركة قررت إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة، إلا أن الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما هو المعمول به في لوائح الطيران، وهو ما أدى إلى توقيف الراكب حسام سلام.

وأكد البيان أن الشركة “لا علاقة لها من قريب أو بعيد فيما تم من إجراء من قبل السلطات المصرية أو في حق الراكب المذكور، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف”.

اتهامات

وأثار بيان الشركة انتقادات واسعة واتهامات لها بالتنسيق مع الأمن السوداني والأمن المصري لتسليم الراكب، كما اتهموا الشركة باختلاق وجود الإنذار للهبوط في مطار الأقصر.

ودعا ناشطون إلى مقاطعة الشركة ردا على تلك الواقعة.

وتناولت صفحات سودانية على منصات التواصل الواقعة وطالبت السودانيين برفض سلوك الشركة ومقاطعتها وكشف الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عما حدث.

في المقابل، احتفى موالون للنظام المصري بالقبض على حسام سلام، زاعمين أنه متورط في قضايا عنف.

المصدر : الجزيرة مباشر