باتوا أسرى الفقر والجوع.. اللبنانيون ضحية انهيار الوضع المعيشي والعملة (فيديو)

أزمة اقتصادية طاحنة يعيشها اللبنانيون
أزمة اقتصادية طاحنة يعيشها اللبنانيون (غيتي)

يهدد الفقر والجوع مصير اللبنانيين ومستقبلهم في ظل التردي المستمر للأوضاع المعيشية بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة تظهر بوضوح في انهيار العملة المحلية والارتفاع المبالغ فيه للأسعار مقابل تدني القدرة الشرائية للمواطنين.

وتتفاقم الصعوبات التي يواجهها اللبنانيون يوميا، بينما تزداد أسعار المحروقات والأطعمة والأدوية التي باتت غالبيتها نافدة من الأسواق ويصعب الوصول إليها.

ورصدت كاميرا الجريرة مباشر، الثلاثاء، بعض ملامح المعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني التي لخصها أحد المواطنين بالقول “الوضع كتير مأساوي”.

وعزف المواطنون في مدينة عكار عن شراء الخضروات التي وصلت إلى أسعار غير مسبوقة.

وأوضح أحد المواطنين للجزيرة مباشر أن الخضروات الرئيسية مثل الطماطم والخيار بلغ سعرها 15 ألف ليرة (نحو 10 دولارات) وهو سعر يتجاوز قدرة المواطن العادي وإمكاناته ويهدد حياة الفقراء.

ووجه مواطن أخر اللوم للمسؤولين اللبنانيين الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع المهترئ.

وتساءل “هل ينام المسؤولون الليل؟ هل ينامون والأطفال مذلولة على أبواب المستشفيات تموت وأهلهم لا يستطيعون إدخالهم؟”.

وفي وقت سابق من اليوم، شهد لبنان احتجاجات في مناطق مختلفة تنديدا بالوضع المعيشي وانهيار العملة الوطنية مقابل الدولار.

وارتفع سعر الدولار الأمريكي في لبنان إلى مستوى تاريخي جديد قرب 33 ألف ليرة في تعاملات السوق غير الرسمية (السوداء) في الوقت الذي لا يزال فيه سعر صرف الدولار في مصرف لبنان المركزي عند حدود 1510 ليرات.

وأقدم عشرات المحتجين على قطع المسلك الشرقي لأوتوستراد جونية (شمال) بالسيارات بعض الوقت رافعين الأعلام اللبنانية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (حكومي).

كما أغلق محتجون المسلك الغربي لأوتوستراد زوق مصبح (شمال) بالإطارات المشتعلة احتجاجا على هبوط سعر صرف الليرة أمام الدولار وتردي الوضع المعيشي للمواطنين.

وفي بعلبك (شرق) أقدم العشرات على إحراق الإطارات وسط سوق بعلبك التجاري تنديدا بارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية.

وأغلق محتجون طريق ساحة النجمة في مدينة صيدا جنوبي لبنان بالإطارات المشتعلة رفضا للوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع سعر الصرف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات