“هذه مهمة السودانيين”.. مبعوث الأمم المتحدة: دورنا إبداء المشورة لا تقديم الحلول

بيرتس: لن نأتي بأي مسودة ولن نتبنى أي مشروع لأن السودانيين أولى بذلك

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، الألماني فولكر بيرتس، إنه حان الوقت للدخول في عملية تشاورية شاملة لحل الأزمة في السودان، مشيرًا إلى أنهم سيبدؤون المشاورات بالاستماع إلى كل الفاعلين، للتوافق على مختلف الآراء.

وأكد بيرتس في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن “الأمم المتحدة لن تقدم مشروعًا للحل لأن السودانيين هم من سيقومون بذلك”، داعيًا “كل الأطراف المدعوة للحوار إلى تقديم رؤيتها للمرحلة الانتقالية”.

وأضاف “سمعنا نداء السودانيين للحكم الديمقراطي ونؤكد التزامنا بذلك، وسنقدم عملية وليس مسودة أو مشروعا أو رؤية للحل”.

وقال “لن نأتي بأي مسودة ولن نتبنى أي مشروع لأن السودانيين أولى بذلك، وسنتشاور بشكل فردي مع كل الأطراف في المرحلة الأولى من المشاورات”.

وقد أعلنت الأمم المتحدة، السبت الماضي، أنها ستطلق “مشاورات أولية” بين المدنيين والعسكريين في السودان بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن ممثلها في السودان فولكر بيرتس “سيطلق رسميًّا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها بهدف (…) التوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية”.

ولكن ردود فعل القوى المدنية الرئيسية في السودان على مبادرة الأمم المتحدة بدت حتى الآن فاترة.

وأوقفت الإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مسار المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها العسكريون والقوى المدنية في أغسطس/ آب 2019 بعد بضعة أشهر من إسقاط عمر البشير في أبريل/ نيسان من العام نفسه بعد احتجاجات شعبية استمرت 4 أشهر.

وخرج السودانيون، بعشرات الآلاف أحيانا، إلى الشوارع بشكل متكرر منذ الانقلاب مطالبين بإبعاد العسكريين عن السلطة وبحكم مدني خالص.

وأسفر قمع قوات الأمن للمظاهرات الاحتجاجية عن مقتل 63 شخصًا معظمهم بالرصاص الحي، وإصابة المئات، وفق حصيلة جديدة أعلنتها لجنة الأطباء المركزية التي أكدت وفاة متظاهر الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها الأحد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات