“الخزنة الحديدية”.. كيف احتفت إسرائيل بسجن جلبوع عند افتتاحه؟ (فيديو)

يقع سجن جلبوع في الغور غربي مدينة بيسان داخل الخط الأخضر (رويترز)

قبل 17 عاما، افتتح الاحتلال الإسرائيلي سجن جلبوع، بعد إنشاء تحصينات داخل السجن بأكثر من ضعفي بقية السجون، وتفاخر بأن جلبوع أكثر تحصينًا من خزينة بنك إسرائيل المركزي، وزج فيه بمئات الأسرى الفلسطينيين بعد حملات اعتقال واسعة شهدتها سنوات انتفاضة الأقصى.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية عند افتتاح السجن، إنها استخلصت العبر من محاولات الهروب عبر الأنفاق من السجون الأخرى، مشددة على أنه “لن يهرب أحد من جلبوع”، وهي التصريحات التي أعيد تداولها بعد هروب 6 أسرى فلسطينيين، استطاعوا أن يفندوا المزاعم الإسرائيلية.

ويقع سجن جلبوع في الغور غربي مدينة بيسان داخل الخط الأخضر، ويعدّ ذا طبيعة أمنية مشددة للغاية، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة بين السجون الإسرائيلية الأخرى، وأطلق عليه اسم “الخزنة الحديدية”.

وافتتحت إسرائيل السجن في أبريل/نيسان 2004، واستعانت بشركة أيرلندية لبنائه وهو يتكون من 5 أقسام، في كل منها 15 غرفة تتسع لثمانية أسرى وتحيط بها جدران خرسانية مرتفعة تعلوها أسلاك شائكة بالإضافة إلى كاميرات المراقبة التي تعمل على مدار الساعة.

وأصبح السجن أحد أكثر السجون قسوة في التعامل مع الأسرى، نتيجة عمليات القمع والتنكيل بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في غرفه، لكن عملية الهروب جعلت السجن وإجراءاته الأمنية محط انتقادات إسرائيلية لاذعة.

وتصدر اسم سجن جلبوع الأكثر تداولًا في عدة دول عربية، وهو ما تفاعل معه الآلاف من المغردين العرب، إلى جانب وسم (نفق الحرية) حيث تمكن الأسرى الستة من الفرار “وانتزاع حريتهم” فجر أمس الإثنين.

وأمس، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلي عن فرار 6 أسرى من سجن جلبوع عبر نفق حفروه سرًا، وهم: زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى وعضو المجلس الثوري للحركة، بالإضافة إلى مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله العارضة.

وصدمت عملية فرار الأسرى، الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية وسببت حرجًا بالغًا لسلطات الاحتلال. ووصف معلقون فرار الأسرى من خلال نفق نجحوا في حفره على مدى عدة أشهر، من داخل زنزانة إلى خارجه، بأنه “مشابه تمامًا لما يجري في الأفلام”.

وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع يوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948″.

المصدر : الجزيرة مباشر