ليبيا.. إطلاق سراح الساعدي معمر القذافي بعد حبس دام 7 سنوات
أطلقت حكومة الوحدة الوطنية الليبية سراح الساعدي القذافي أحد أبناء الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان مسجونا في العاصمة طرابلس منذ عام 2014 تنفيذا لحكم قضائي يعود إلى سنوات.
وذكر بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية على تويتر أنه جرى “تسليم الساعدي إلى عائلته وفقًا للإجراءات القانونية وتنفيذا لأحكام القضاء”.
بيان صحفي بشأن الإفراج عن الموقوف الساعدي القذافي pic.twitter.com/yr13sglDHR
— حكومة الوحدة الوطنية (@GovernmentLY) September 5, 2021
وأكدت حكومة الوحدة الوطنية في البيان التزامها بما تعهدت به بالعمل على الإفراج على جميع المساجين ممن تقضي أوضاعه القانونية ذلك دون استثناء، وأن تصب مثل هذه الجهود في مسار المصالحة الوطنية الشاملة.
وذكر العديد من وسائل الإعلام المحلية مساء الأحد أن الساعدي القذافي غادر الأراضي الليبية في رحلة متوجهة إلى تركيا.
الساعدي القذافي يتوجه الى اسطنبول بعد اطلاق سراحه – قناة ليبيا الاحرار pic.twitter.com/utgr252ASr
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) September 5, 2021
ومنذ تسليمه في مارس/ آذار 2014 من قبل النيجر التي فرّ إليها عقب سقوط نظام والده عام 2011، تمت ملاحقة الساعدي بتهمة التورط في القمع الدموي للثورة الليبية.
وتتمثّل القضية الأبرز التي مثُل أمام القضاء بشأنها، في واقعة مقتل بشير الرياني المدرّب السابق لنادٍ محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005.
وهي القضية التي أصدرت بشأنها محكمة استئناف طرابلس قرار البراءة بحقه منها في أبريل/ نيسان عام 2018.
🛑 ليبيا تطلق سراح الساعدي نجل القذافي pic.twitter.com/azQhGA4zp2
— مسك (@miskalakhbar) September 6, 2021
لاعب كرة قدم في إيطاليا
والساعدي هو الابن الثالث للرئيس الليبي معمر القذافي الذي تولى السلطة بعد انقلاب دموي في العام 1969.
وخلال 42 عاما حكم البلاد التي أطلق عليها مصطلح “الجماهيرية”، بقبضة من حديد لكن دون اتساق كبير في قراراته، وشُل اقتصاد البلاد بسبب نزوات الحاكم المتقلب الذي اتهم باستخدام موارد نفطية من أجل تمويل جماعات متمردة في إفريقيا وأماكن أخرى.
وفي 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 هاجم ثوار مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي حيث قُتل وابنه معتصم، كما قتل ابنه الثاني سيف العرب في قصف لحلف شمال الأطلسي في أبريل/ نيسان 2011 بينما لقي شقيقه خميس حتفه في معركة بعد 4 أشهر.
ونجا أفراد آخرون من عائلة القذافي من بينهم زوجته صفية وابنه البكر محمد وابنته عائشة وأبناؤه سيف الإسلام الذي كان مرشحا لخلافته وهانيبال الذي واجه مشكلات عدة مع القضاء والساعدي.
وعُرف الساعدي الذي كان رئيسا للاتحاد الليبي لكرة القدم في البداية بمسيرته القصيرة في الدوري الإيطالي قبل أن يصدر الإنتربول (الشرطة الدولية) مذكرة باعتقاله وعائلته لدورهما في حملة القمع الدموية لانتفاضة العام 2011.
وقبل أيام قليلة من مقتل والده قال الساعدي أمام وسائل الإعلام إن مذكرة الإنتربول لديها دوافع سياسية.
ورغم اتهامه بإطلاق النار على المتظاهرين وجرائم أخرى خلال الانتفاضة فإن الساعدي ليس ملاحقًا من المحكمة الجنائية الدولية بخلاف شقيقه سيف الإسلام.
وفي مقابلة مع صحيفة (النيويورك تايمز) نشرت في يوليو/ تموز أكد سيف الإسلام الذي لم يظهر علنا ولم يتحدث منذ العام 2014 أن عائلة القذافي لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، مضيفًا أنه أصبح الآن رجلًا حرًا ويخطط لعودة سياسية.