سياسي هولندي: أوقفت ظلما لكوني مسلما

السياسي الهولندي أرنولد فان دورن (غيتي)

قال السياسي الهولندي أرنولد فان دورن إن توقيفه تم ظلما لأنه سياسي مسلم ناقد ومحاولة لتشويه اسمه.

وكان فان دورن قد انسحب من حزب الحريات اليميني المتطرف المعادي للإسلام والأجانب وأعلن إسلامه عام 2011، وتم توقيفه بذريعة إعداده لاغتيال رئيس الحكومة مارك روته وإطلاق سراحه بعدها بيوم.

وقال فان درون: تم توقيفي ظلما لأني سياسي مسلم ناقد ومحاولة لتشويه اسمي وأعتبر توقيف شخص بذريعة واهية ودون سبب انتهاك لحقوق الإنسان.

وأكد أنه سيرفع دعوى ضد جهاز الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندي الذي يسعى لإنهاكه وسيطالب بتعويضات معتبرا ما حدث معه تعسفا في استخدام السلطة.

وأشار إلى أنه تعرض لأضرار مادية ومعنوية جراء توقيفه مضيفًا أن جهاز الأمن ومكافحة الإرهاب يريد إزعاجي وطريقة توقيفي لا تتلاءم مع دولة قانون حيث يريدون تشويه اسمي، وتلطيخ اسمي باتهام كاذب سيء للغاية.

وذكر فان دورن أن الحادث الذي تعرض له يعد دليلا آخر على أن سيادة القانون لم تعد موجودة في هولندا.

ولفت إلى أنه ذهب إلى المنطقة التي يوجد فيها رئيس الوزراء روته، ليس من أجل محاولة اغتياله وإنما لزيارة والدته المسنة والمحتاجة لأحد دائما كل يوم .

وأردف: وجلست في ميدان قريب من منزل والدتي لأن التوقيت كان باكرا وشربت القهوة في مقهى يزوره رئيس الوزراء دائما ثم توجهت إلى ناد رياضي لأسأل عن أمر هناك.

واستطرد: ولدى خروجي من النادي سألني 4 أشخاص عن بطاقتي الشخصية دون أي أسباب وتم توقيفي بعدها بفترة قصيرة وبعد 32 ساعة علمت أنه تم توقيفي بتهمة الإعداد لخطة اغتيال رئيس الوزراء.

وأكد فان دورن أنه أطلق سراحه بعد يوم من توقيفه.

وتداولت وسائل إعلام هولندية في 27 سبتمبر/ أيلول الحالي أخبارا أن الإجراءات الأمنية تم تشديدها بناءً على معلومات استخبارية بشأن هجمات أو عمليات خطف محتملة ضد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وكان أرنود فان دورن نائب رئيس الحزب الهولندي الحاكم السابق أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً وتشدداً ضد الإسلام والمسلمين، وأنتج فيلم فتنة المسيء للنبي محمد، لكنه اعتنق الإسلام مطلع عام 2013

ويشغل حاليا عضوية المجلس البلدي في لاهاي ورئيس حزب الوحدة وهو حزب مبني على مبادئ إسلامية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر