اليونان تشتري 3 فرقاطات و24 طائرة رافال فرنسية جديدة
وقعت اليونان اتفاقا مع فرنسا لشراء 3 فرقاطات جديدة مع إتاحة خيار لشراء فرقاطة رابعة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه إن اليونان ستشتري 3 فرقاطات من فرنسا في إطار شراكة استراتيجية أكثر عمقا بين البلدين للدفاع عن مصالحهما المشتركة في البحر المتوسط.
وأكد ماكرون أن الاتفاق خطوة أولى جريئة نحو استقلال استراتيجية أوربية.
وذكر ميتسوتاكيس أمس أن اليونان تجري محادثات مع فرنسا لتعزيز تحالفهما الدفاعي في الوقت الذي تسعى فيه أثينا إلى رفع قدرات قواتها المسلحة.
وكان ميتسوتاكيس قد أعلن في الثاني عشر من الشهر الجاري عزم بلاده زيادة عدد المقاتلات من طراز “رافال” الفرنسية التي تخطط لشرائها إلى 24 بدلًا من 18.
وقال ميتسوتاكيس حينها إن أثينا تتبع دبلوماسية نشطة وتزيد قوتها الدفاعية ضد المشاكل الوطنية التي واجهتها العام الماضي، وأشار إلى أنه كشف العام الماضي خطة لشراء 18 مقاتلة “رافال” من فرنسا، موضحا أن هذا العدد سيرتفع إلى 24 طائرة.
يأتي هذا الاتفاق بعد أن دخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أزمة مفتوحة بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي.
وخسرت فرنسا عقدا بقيمة 50 مليار يورو (نحو 66 مليار دولار) نص على شراء أستراليا 12 غواصة تقليدية (غير نووية) لطالما عدته “صفقة القرن” للصناعة الدفاعية الفرنسية. وكانت في أمس الحاجة إليه لإنعاش اقتصادها الذي تأثر كثيرا بسبب جائحة كورونا.
واستدعت فرنسا سفيريها لدى أستراليا والولايات المتحدة على خلفية الأزمة المذكورة وذلك بناء على توجيهات ماكرون.
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل أن التكتل يأسف لعدم إبلاغه بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد قال إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة وبريطانيا على صنع 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان “نشعر بالخيانة والغضب والمرارة بسبب إلغاء أستراليا صفقة الغواصات النووية ونحتاج توضيحا وتفسيرا لهذا الأمر”.