“ثورتنا ثورة جياع”.. عصيان مدني وانتفاضة في تعز ضد الغلاء وتدني المعيشة (فيديو)

لليوم الثاني على التوالي، تجددت الاحتجاجات الغاضبة في تعز جنوبي اليمن حيث جابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية وفساد الحكومة.

واتسعت رقعة الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة وضعف الخدمات خصوصًا في محافظة تعز التي شهدت أمس الإثنين احتجاجات واسعة في مدنها وأريافها.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط حكومة معين عبد الملك، ورفعوا لافتات ضد الغلاء وانهيار العملة الوطنية.

يأتي ذلك بالتزامن مع عصيان مدني ينفذه تجار وملّاك المحال التجارية في تعز منذ أمس الإثنين، تنديدًا بانهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار.

وأغلقت مئات المحلات التجارية في المدينة أبوابها لليوم الثاني على التوالي احتجاجًا على انهيار العملة والغلاء الفاحش، في وقت تصاعدت فيه المظاهرات بوسط تعز.

وطالبت الحكومة اليمنية، الإثنين، المجتمع الدولي بدعم مالي عاجل لتفادي مزيد من الانهيار الاقتصادي في البلاد، حيث قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الإجراءات التي اتخذتها حكومته للتخفيف من الآثار الاقتصادية المدمرة للحرب “ليست كافية”.

ودعا الوزير المجتمع الدولي ومجتمع المانحين إلى دعم الاقتصاد وتعزيز قدرات الصمود وخلق فرص العمل لليمنيين، مضيفًا أن بلاده بحاجة ماسة لحزمة دعم مالي بما في ذلك وديعة مالية للبنك المركزي على وجه السرعة لمنع المزيد من الانهيار للاقتصاد اليمني والعملة الوطنية.

كما طالب “بممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين لتوريد المبالغ المحصلة إلى البنك المركزي لدفع رواتب القطاع المدني بانتظام ووقف فرض الجبايات الباهظة في مناطق سيطرتهم لتمويل مجهودهم الحربي ومناسباتهم الدينية المتعددة”.

وزير الخارجية اليمني خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبأ)

ويشهد اليمن خاصة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة منذ 3 أسابيع تدهورًا اقتصاديًا على خلفية التراجع غير المسبوق للعملة المحلية أمام الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.

وقبل الحرب التي بدأت عام 2015 في اليمن كان الدولار الواحد يباع بـ 215 ريالا، فيما نزلت، مع هبوط الريال، قيمة مرتبات كثير من الفئات إلى ما يعادل أقل من 100 دولار.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات