الفرار من جلبوع يعيد قضية الأسرى للواجهة وغليان بسجن عوفر مع تصاعد القمع والتنكيل

أسرى جلبوع الستة أبطال عملية نفق الحرية (منصات التواصل)

حمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين أيهم فؤاد كممجي ومناضل يعقوب انفيعات اللذين تم إعادة اعتقالهما في جنين فجر اليوم الأحد وأسرى جلبوع الأربعة المُعاد اعتقالهم الأسبوع الماضي.

وفي الوقت ذاته قال نادي الأسير في بيان منفصل إن عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من آثار عمليات القمع التي تعرضوا لها بعد تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع.

وأوضح نادي الأسير أن عددًا من الأسرى يواجهون التحقيق حتى اليوم وهناك قلق كبير على مصيرهم، ووفقًا للمتابعة فإن الأسرى الذين تم نقلهم من قسم (3) في سجن “جلبوع” إلى سجن “شطة” تعرضوا لعمليات قمع عنيفة وهناك إصابات بين صفوفهم وهم بحاجة إلى متابعة قانونية وصحية عاجلة.

وفي بيان آخر قال نادي الأسير إن إدارة سجن “عوفر” الإسرائيلي تراجعت وكعهدها عن الاتفاق المتمثل في وقف إجراءاتها التنكيلية المضاعفة والتضييقات بحق الأسرى وأعادت جزءًا منها، والتي كانت قد فرضتها بعد عملية نفق الحرية أخيرا.

وأوضح نادي الأسير أن أسرى عوفر وكخطوة أولية سلموا الإدارة 100 اسم ومن كافة الفصائل سيشرعون غدًا بإضراب تدريجي في حال إن استمرت بإجراءاتها، وستكون هذه الخطوة مرهونة بموقف الإدارة خلال الساعات المقبلة.

ولفت البيان إلى أن جميع أقسام السجن مغلقة منذ الصباح. يشار إلى أن عدد الأسرى في سجن “عوفر” نحو 900 أسير من بينهم أسرى أطفال.

وأكد نادي الأسير أن معركة الأسرى لم تنته وهي مستمرة لا سيما أن هناك مجموعة من الأسرى يواصلون معركة الإضراب عن الطعام.

ودعا كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى متابعة الجرائم والانتهاكات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال أخيرا والتي تشكل امتدادا لجملة الانتهاكات اليومية  التي  يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال.

وطالب بضرورة الاستمرار في مساندة ودعم الأسرى في سجون الاحتلال بكافة الطرق والوسائل المتاحة.

أعادوا الوحدة

وقال رئيس نادي الأسير فارس خلال زيارته التضامنية لأهالي أسرى جلبوع الذين أعيد اعتقالهم، إن الأسرى الستة الذين استطاعوا انتزاع حريتهم من السجن الإسرائيلي “أعادوا الوحدة لأبناء شعبنا الذي توحد خلف قضية الأسرى ووقف إلى جانبهم”.

وأكد أن هناك مخاوف كبيرة على مصير الأسرى: زكريا الزبيدي، ومحمود ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، بعد إعادة اعتقالهم وتعرضهم للضرب ونقل أحدهم إلى المستشفى لافتًا إلى أن الأخبار التي يتفرّد الاحتلال بنشرها عن الأسرى ومنع لقائهم بالمحامين تشير إلى أن هناك ما يحاول إخفاءه عن الرأي العام بشأن ما تعرضوا له.

أعادت قضية الأسرى للواجهة

وأكد مسؤولون فلسطينيون أن الأسرى الـ 6 الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع قبل أسبوعين وأعيد اعتقالهم، أعادوا قضية الأسرى إلى الصدارة وواجهة الأحداث.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن الأسرى الـ 6 حققوا بطولة “منقطعة النظير” لذا من الضروري استمرار الحراك والتفاعل وطنيًا ودوليًا معهم ومع قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام، داعيًا المحكمة الجنائية الدولية لتسريع تحقيقها في جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف (منصات التواصل)

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني “إن قضية الأسرى لم تعد محلية بفعل العملية البطولية التي نفذها 6 أسرى انتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه بأيديهم”.

وأضاف ان هذه العملية البطولية أعادت قضية الأسرى إلى الصدارة وفنّدت مقولة الاحتلال بأن الأسرى هم سجناء جنائيون.

بدوره، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح) ماجد الفتياني إن أسرانا بوحدتهم حققوا إنجازًا كبيرًا بكسر إرادة السجان واستعادة حقوقهم، حيث كان لعملية تحرير الأسرى الـ 6 لأنفسهم وقع كبير على الاحتلال حيث أسقطت كل نظريات الأمن وعنجهية جيشه.

وأعرب الفتياني عن أمله بأن تنعكس هذه الوحدة التي جسدها الأسرى الأبطال على فصائل العمل الوطني خارج السجون؛ لأنها الطريق نحو الانتصار في مواجهة الاحتلال وسياسته العنصرية.

أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني (منصات التواصل)
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية