رسالة عبر الجزيرة مباشر من والد الأسير أيهم كممجي لأهل البيت الذي آوى نجله (فيديو)

الأسير أيهم فؤاد كممجي (منصات التواصل)

قال والد الأسير أيهم كممجي إن إعادة اعتقال نجله -فجر اليوم الأحد- لا تعني أن يضع الاحتلال حدًا أو نهاية لمقاومة الشعب الفلسطيني، موجهًا رسالة عبر شاشة الجزيرة مباشر لأهل المنزل الذي آوى أيهم وزميله في جنين.

وأضاف فؤاد كممجي خلال لقاء مع الجزيرة مباشر في منزل العائلة “منذ اللحظات الأولى لعملية التحرر كان شعورنا ممزوج بين الفرح باستنشاق أيهم ورفاقه نسيم الحرية وبين الخوف والترقب من القادم المجهول”.

وتابع “كان مؤنسنا الأول والأخير هو رضانا بقضاء الله وقدره ثم التفاف الشعب في كل فلسطين ومشاركتهم لنا، وأيهم ليس ابني وحدي وانما ابن الشعب بالكامل”.

وعن اللحظات الأولى التي أعقبت الاعتقال قال والد أيهم “كان الأمر بين تصديق وتكذيب ولكن تم الاعتقال، وليس معنى اعتقاله أن يضع الاحتلال حدًا أو نهاية لمقاومة شعبنا”.

وبشأن تفاعل الناس وأثره على العائلة، قال كممجي “مشاركة الناس في أي حدث يكون لها أثر كبير في نفوسنا وكذلك وسائل الإعلام لم تقصر وكل البلد جميعهم كانوا بجوارنا”.

وحول التجربة الاعتقالية لأيهم وكم قضى في سجون الاحتلال، قال والد الأسير “أيهم غادر البيت منذ عام 2003 حيث خرج لتنفيذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة ولكن حدث عطل بالسيارة ومن حينها بدأت مطاردته ومحاولة اعتقاله”.

وتابع “سلمناه للسلطة الفلسطينية في أريحا لحمايته ومكث حوالي عام ونصف ثم هرب إلى جنين وأعدناه إلى رام الله بتنسيق مع السلطة وقضى هناك نحو عام ونصف تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال، قام بعدها بخطف وقتل مستوطن إسرائيلي طيار”.

واستطرد “بعدها ألقي القبض عليه عام 2006 وبدأت رحلة العذاب بين محاكمات وزيارات في السجون ولم يبق سجن في كل فلسطين لم نزره”.

وعن توقيت آخر زيارة لأيهم في سجنه، قال كممجي “زرته قبل التحرر بأسبوعين وكذلك شقيقه السجين الذي كان محكومًا بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف ثم أطلق سراحه وأعيد اعتقاله بعد شهرين وهو مسجون إداريًا حاليًا”.

عنيد ومحب لوطنه

وتحدث كممجي عن شخصية أيهم فقال “منذ صغره عنيد محب لوطنه، ولد قبل الانتفاضة الأولى عام 86، وفي الانتفاضة الثانية كان عمره 14 عامًا في فترة تفتح شهد خلالها اجتياح المخيم والأشلاء والقتل”.

وأضاف “غرفته جدرانها عبارة عن مجموعات كبيرة من صور الشهداء وكأن حوائطها صور شهداء”.

وتابع “كان ذكيا ومن الأوائل المتفوقين في دراستهم حتى في يوم خروجه إلى العملية كان قد اجتاز اختبارًا وحصل فيه على 29 درجة من 30، وكان في الصف الثاني الثانوي حين خرج لتنفيذ العملية الاستشهادية”.

وأكمل “وفي السجن حصل على بكالوريوس من جامعة الأقصى، وبكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة ثم حصل على الماجستير من جامعة القاهرة، وهو حافظ للقرآن الكريم ومثقف وشاعر”.

حاضنة شعبية

ووجه الوالد كلمة عبر الجزيرة مباشر لأهالي المنزل الذي تم إعادة اعتقال أيهم منه، قائلًا “أنحني احترامًا لهم وأسأل الله أن يجزيهم خيرا، وطالما احتضنوا أيهم وصاحبه فهذا لا يقل بطولة عما قام به أيهم ورفاقه وهذا هو المعروف عن الشعب الفلسطيني أنه حاضنة شعبية لكل المقاومين، كل الشباب منتمون لكل بيت فلسطيني وكل الآباء والأمهات”.

وأضاف “والدة أيهم ماتت بجلطة عام 2019 بعد سماعها نبأ عقابها بعدم الزيارة لأولادها في السجن”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر اليوم الأحد آخر أسيرين فرّا من سجن جلبوع وهما أيهم كممجي ومناضل نفيعات من الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وسط مواجهات عنيفة اندلعت في المكان، بينما مددت محكمة الاحتلال فترة اعتقال الأسرى الأربعة الآخرين بدعوى استكمال التحقيق.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بقوات خاصة “مستعربين”، اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين وحاصرت منزلًا في الحي، واعتقلت الأسيرين كممجي ونفيعات.

المصدر : الجزيرة مباشر