إدانة رئيس إندونيسيا بإهمال معالجة تلوث الهواء في العاصمة

(غيتي)

قضت محكمة إندونيسية، اليوم الخميس، بأن الرئيس جوكو ويدودو و6 مسؤولين كبار آخرين قد أهملوا حقوق المواطنين في الحصول على هواء نقي في العاصمة جاكرتا.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن لجنة مؤلفة من 3 قضاة في محكمة مقاطعة جاكرتا المركزية أمرت الحكومة بتحسين نوعية الهواء الرديئة في جاكرتا.

وأضافت أن الحكم جاء انتصارا لدعوى قضائية رفعها 32 من سكان المدينة، قبل عامين، في إطار تحالف مبادرة الهواء النظيف، ضد الرئيس ووزراء البيئة والصحة والداخلية السابقين سيتي نوربايا ونيلا مويلوك وتجيجو كومولو.

وشملت قائمة المدعى عليهم أنيس باسويدان حاكم مقاطعة جاكرتا، ورضوان كامل حاكم مقاطعة جاوة الغربية، ووحيد الدين حليم حاكم مقاطعة بانتن.

وأمر القاضي سيف الدين زهري الذي ترأس الجلسة المسؤولين السبعة بتشديد معايير جودة الهواء بحيث تكون كافية لحماية صحة الإنسان والنظم البيئية، وفق الوكالة.

وفي السياق، قال دوتا باسكارا عضو اللجنة القضائية “لقد أهمل (المسؤولون) في توفير حقوق المواطنين في بيئة جيدة وصحية”.

وطالب المدعون -ومن بينهم ناشطون وشخصيات عامة وسائقو سيارات وضحايا أمراض تلوث الهواء- بتطبيق إشراف أكثر صرامة على الحكومة وعقوبات على المخالفين.

وقال أيو إيزا تيارا محامٍ عن المدعين “نأمل أن يقبل المدعى عليهم هزيمتهم بحكمة ويختاروا التركيز على بذل الجهود لتحسين جودة الهواء بدلاً من القيام بأشياء غير مجدية مثل الجهود القانونية للسعي للاستئناف”، بحسب أسوشيتد برس.

وأشارت الوكالة أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستستأنف على الحكم مضيفة أن محامي المدعى عليهم رفضوا التعليق على الحكم كما لم يصدر رد رسمي من مكتب الرئاسة.

هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم (منصات التواصل)

ويبلغ عدد سكان جاكرتا 10 ملايين نسمة وينبع تلوث الهواء الشديد فيها من انبعاثات المركبات والمصانع ومحطات الطاقة العاملة بالفحم والواقعة في المقاطعات المجاورة مثل بانتن وجاوة الغربية، وفق مركز الطاقة والهواء النظيف (غير حكومي).

وأظهرت بيانات إدارة جاكرتا الصادرة العام الماضي وجود أكثر من 5.5 مليون حالة إصابة بأمراض متعلقة بتلوث الهواء في المدينة، حسب المصدر ذاته.

وأشارت البيانات أن العبء المقدر لتكاليف الرعاية الطبية لحالات الأمراض غير المعدية بسبب تلوث الهواء في 2020 قد يصل إلى 60.8 تريليون روبية (4.2 مليار دولار).

ويمثل الحكم تقليلا لمصداقية وعود ويدودو بتحسين البنية التحتية والبيئة في الدولة التي تعتبر أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وهي وعود مثلت سياسته المميزة التي ساعدته على الفوز بولاية ثانية، عام 2019.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر