قائد الجيش الإسرائيلي لا يستبعد شن هجوم على غزة أو جنين

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي (ر ويترز)

لم يستبعد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخاف شن عملية عسكرية على قطاع غزة أو محافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال كوخافي في مقابلة للقناة الإسرائيلية 12 نشرت، اليوم الأربعاء، إن “الخطط موجودة إذا تكررت الأحداث فسنشن عملية كلما احتجنا إلى ذلك”.

وأضاف “إذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من مدينة جنين بشكل عام أو مخيم اللاجئين (مخيم جنين) بشكل خاص فقد يكون من الحتمي أن تكون عملية تطهير الخلايا الإرهابية في هذه المنطقة أمرًا حتميا”، على حد وصفه.

وتابع “هذا ينطبق أيضًا على أماكن أخرى في يهودا والسامرة”، مستخدما التعبير اليهودي للضفة الغربية.

وينحدر الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، من محافظة جنين بالضفة الغربية التي شهدت في الأشهر الأخيرة مواجهات مسلحة عدة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

ويواصل جيش الاحتلال البحث عن أسيرين من الأسرى الستة بعد أن أعيد اعتقال 4 منهم.

وقال كوخافي “يُظهر التحقيق مع زكريا الزبيدي أن السجناء خططوا للذهاب إلى جنين ومن المحتمل أن يكون أحدهم على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة ويختبئ هناك”.

وأشار كوخافي في هذا الصدد إلى احتمال شن عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين، وقال “سنضع أيدينا على الفارين في النهاية حتى لو استغرق ذلك أشهرا عدة”.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، حذر كوخافي من أن الجيش لن يصمت على إطلاق القذائف الصاروخية من هناك، وقال “سنهاجم بقوة كلما حدث انتهاك للسيادة أو أذى للمواطنين إذا تكررت الأحداث، فسنطلق عملية أخرى كلما احتجنا إلى ذلك”.

وأضاف “في غزة، هناك حاجة إلى إجراءين متوازيين، يجب تقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية بيد واحدة لكن لا يمكن تجاوز ذلك حتى تُحل قضية الأسرى والمفقودين”، في إشارة لأربعة إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس بالقطاع.

وتابع “الرسالة الموجهة إلى التنظيم الذي يسيطر على قطاع غزة (في إشارة إلى حماس) يجب أن تكون واضحة وقوية وحازمة، سنستخدم أكبر قدر ممكن من القوة لنثبت لحماس أنه لا جدوى من الهجوم علينا، لن تتمكن من تحقيق أي إنجاز مدني”.

ورفض كوخافي بعض التقديرات الإسرائيلية القائلة إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار فقد الصلة بالواقع، وقال “لا أقبل التقييم بأن السنوار يفقد الاتصال بالواقع إنه عقلاني ولكنه عاطفي أيضًا، إنه يحاول الترويج لمصالح مثل تحسين الاقتصاد في قطاع غزة وما زال مندفعا ومع مرور الوقت يكتسب الثقة لكن ذلك يكلفه أخطاء”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر