تعرضوا لضرب مبرح.. منع أسرى جلبوع الأربعة من لقاء محاميهم ومداهمات لمنزلي الأسيرين الطليقين

أسرى جلبوع الأربعة الذين أعيد اعتقالهم (هيئة شؤون الأسرى والمحررين)

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين أن سلطات الاحتلال ترفض السماح للمحامين بالالتقاء بأسرى جلبوع الأربعة المعاد اعتقالهم، قبل 19 من سبتمبر/أيلول الجاري، لافتة إلى أنهم تعرضوا للضرب المبرح.

وقالت الهيئة في بيان إن ما تسمى “محكمة الناصرة المركزية” قررت خلال جلستها المنعقدة اليوم، رفض الالتماس الذي تقدم به محامي الهيئة للسماح له بزيارة الأسرى الأربعة الذين أُعيد اعتقالهم خلال الأيام الماضية.

وكان محامي الهيئة قد تقدم سابقًا بالتماس للسماح له بزيارة كل من (زكريا زبيدي، ومحمود ومحمد العارضة ويعقوب قادري)، وذلك لمتابعة أوضاعهم الاعتقالية ورصد أماكن احتجازهم، لكن الالتماس تم رفضه.

وأعربت الهيئة عن قلقها من التعتيم الكبير فيما يتعلق بقضية الأسرى الأربعة، محذرةً من أن تنصب ردات الفعل الإسرائيلية على الإنتقام منهم والتفرد بهم.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد حمّل الاحتلال مسؤولية أي أذى يتعرّض له الأسرى الأربعة المُعاد اعتقالهم وذلك بعد نقل الأسير زكريا زبيدي إلى المستشفى.

الأسيران الطليقان قد يكونان بالضفة

من ناحية أخرى، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إنه يعتقد أن أحد الأسيرين المتبقييْن (مناضل نفيعات وأيهم كممجي) أو كليهما موجود بالضفة الغربية في الوقت الحالي، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي.

وأضاف الوزير الإسرائيلي في حديث إذاعي صباح اليوم إن عملية البحث عن الأسيرين المتبقيين -من أصل 6 فروا من سجن جلبوع الأسبوع الماضي- قد تستغرق فترة غير قصيرة من الزمن، مؤكدًا “لكنهما سيقعان في قبضة الأمن بنهاية المطاف”.

أسرى جلبوع الأربعة الذين أعيد اعتقالهم
أسرى جلبوع الأربعة زكريا زبيدي ومحمود ومحمد العارضة ويعقوب قادري (وسائل إعلام فلسطينية)

 

وتابع بارليف “ستكون مسألة هروب الأسرى الستة وما تشمله من تقصيرات، في صلب مداولات لجنة الأمن الداخلي التابعة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) اليوم”.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن رئيسة اللجنة اجتمعت أمس بمفوضة مصلحة السجون ونبهتها من احتمال تعرضها لانتقادات لاذعة من قبل عدد كبير من نواب الكنيست بشأن ظروف حبس الأسرى في سجون الاحتلال.

مداهمات لمنازل الأسيرين

وداهمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل الأسير أيهم كممجي الذي انتزع حريته من سجن جلبوع مع خمسة من رفاقه الإثنين الماضي، واعتقلت شقيقه عماد واستولت على هواتف محمولة وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته، كما اعتقلت ابن عمه قيصر ناصر في جنين. واقتحمت كذلك منزل ذوي الأسير مناضل إنفيعات وقامت باستجواب أسرته.

وكان نادي الأسير قد قال في بيان أمس الأحد، إن المخاوف تتصاعد على مصير الأسرى زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري بعد إعادة اعتقالهم وتعرّضهم للضّرب ونقل أحدهم إلى المستشفى.

وأضاف أن الأنباء التي صدرت عن إعلام الاحتلال حول نقل الأسير الزبيدي إلى مستشفى (رمبام) الإسرائيلي مؤشر على ما تعرضوا له، علمًا بأن سلطات الاحتلال لا تسارع بنقل الأسرى والمعتقلين إلى المستشفيات المدنية إلا في حالة التعرض لأذى كبير.

وأشار إلى أن ذلك كان واضحًا أيضًا من خلال العلامات الجسدية التي ظهرت في الصور التي نشرها الاحتلال للأسرى وأنه من المؤكد أن ملابسهم تخفي علامات أخرى.

وقال فارس إن الأنباء التي يتفرد الاحتلال بنشرها عن الأسرى ومنع لقائهم بالمحامين تشير إلى أن هناك ما يحاول الاحتلال إخفاءه عن الرأي العام بشأن ما تعرضوا له.

وجدد نادي الأسير دعوته للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الأسرى للاطمئنان على صحتهم، وللحيلولة دون الاستفراد بهم لوقت طويل لأن ذلك يعرّض حياتهم للخطر.

وكانت قوات الاحتلال قد أعادت فجر السبت الماضي اعتقال  الأسير زكريا الزبيدي والأسير محمد العارضة قرب بلدة الشبلي في منطقة الجليل الأسفل داخل الخط الأخضر، كما أعادت اعتقال الأسيرين “يعقوب قادري ومحمود العارضة” مساء يوم الجمعة في الناصرة، وذلك بعد عدة أيام من تحرير أنفسهم رفقة أسيرين آخرين -ما زالا طليقين- من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد الحراسة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل