“خانة الديانة” في بطاقة الهوية المصرية تثير جدلا وسجالا على الهواء (فيديو)

خلال لقاء على شاشة الجزيرة مباشر، مساء أمس الأحد، ثار سجال على الهواء بين الدكتور محمد الصغير والحقوقي أسعد هيكل بشأن “خانة الديانة” في بطاقة الهوية المصرية.
وقال الصغير -وهو داعية أزهري مصري وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- تعليقًا على المطالبة بحذف خانة الديانة من بطاقة الهوية “ينبغي أن تكون مثل هذه الاقتراحات مسببة، فإذا كان حذف خانة الديانة بسبب تمييز عنصري على أساس الديانة في مصر فليضربوا لنا أمثلة على ذلك التمييز”.
سجال بين الشيخ محمد الصغير والحقوقي أسعد هيكل بشأن "خانة الديانة" في بطاقة الهوية المصرية pic.twitter.com/awD9ltnOKk
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 12, 2021
وتساءل “أين هو التمييز العنصري في مصر والكنائس تبنى الآن بأثر رجعي وبابا الكنيسة يقابل رؤساء الدول كما لو كان رئيس دولة؟”، مضيفًا “هذا شأن ديني وأنا أرى من يتحدثون فيه مجموعة من الصحفيين أو الكتاب الذين يبدو أن لديهم مشكلة مع التدين وليس مع الإسلام فقط”.
وتابع “لماذا لا يستفتى علماء الدين في مصر وأين رأي شيخ الأزهر ورأي الكنيسة؟ خاصة وأن وزير العدل قال إن هناك حاجة لبقاء خانة الديانة في البطاقات الشخصية لما يترتب عليها من حقوق”.
وردا على سؤال ماهي علاقة الدين بكتابة الديانة في البطاقة الشخصية؟ قال الشيخ الصغير “ما يدعو إلى هذا هو مقصد من يطالبون بحذف خانة الديانة، إذ توجد دعوة صريحة للإلحاد في مصر في المسلسلات والإعلام وعلى لسان النظام نفسه، فهي خطوة للتمهيد للإلحاد وإلى عدم وجود ما يميز أصحاب الديانات”، وفق تعبيره.
وأضاف “حينما يذهب أي مواطن إلى المحكمة لإجراء معاملة سيطالب بشهادة إثبات ديانة لأن هناك اختلافا بين الديانات في الميراث والزواج والطلاق فهذا هو التمييز”.
#إبراهيم_عيسى في عدواة مستمرة مع الإسلام، ويحاول النيل منه في أي تصريح أو منشور، والنظام المصري يرحب بطرحه ويترك له مساحة مناسبة لذلك، وكما قال الأوائل:ردة ولا أبا بكر لها! pic.twitter.com/lhQccmyeoi
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 12, 2021
“تجاوز”
من ناحيته اعتبر الحقوقي المصري أسعد هيكل أن ما قاله الشيخ الصغير “تجاوزًا” وأنه لا يجوز ترديد أن مصر في طريقها للإلحاد.
وأضاف “هذا الأمر طرح شجاع ممن طرحه، ورد الرئيس عبدالفتاح السيسي كان أيضًا على درجة عالية من القوة والشجاعة التي لم يسبقه إليها رئيس سابق”.
وبشأن وضع خانة الديانة في بطاقة الهوية، قال هيكل “هذا فكر يفرق بين المواطنين على أساس الدين، وهذا يتعارض مع الدستور، ولا يجب على رجل السلطة الذي يؤدي الخدمة للمواطن أن يسأله عن ديانته، والرئيس السيسي طرح بعض الموضوعات الدينية الكثيرة الشائكة التي يتردد البعض في طرحها”.
وأضاف “لكن غاب عن المؤتمر ملف المعتقلين السياسيين المحبوسين على ذمة قضايا رأي، ولا يمكن أن نبدأ استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان إلا بإخلاء سبيل كل هؤلاء”.
#وزير_العدل يجيب علي الكاتب الصحفي #إبراهيم_عيسى
"ليه محتاجين خانة الديانة في البطاقة الشخصية"
pic.twitter.com/dl5KvBZS61— 🕸️الخلاصة (@AKholasa) September 11, 2021
إلغاء خانة الديانة
كان الصحفي المصري إبراهيم عيسى قد طالب بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية، ووقف تدريس النصوص الدينية في المناهج الدراسية، وتساءل عن سبب عدم إضافة النصوص المسيحية واليهودية إلى المناهج.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عقدت السبت الماضي ضمن فعاليات إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بحضور الرئيس المصري.
ورد وزير العدل المصري عمر مروان على طلب عيسى بالقول “خانة الديانة هي إثبات رسمي للديانة لأنه توجد حقوق مثل الطلاق والزواج والميراث، وهي مهمة في ترتيب هذه الحقوق بالنسبة للمسلمين والأقباط”.
وأضاف الوزير “أمور الأحوال الشخصية ليس لها قانون واحد في مصر للمسلمين والأقباط، ولكل منهما قانون خاص به والدستور نفسه يقر بحقوق كل ديانة في تنظيم أمورها”.
وزير العدل المستشار عمر مروان: ردا على الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن إلغاء خانة الديانة من بطاقات الرقم القومي “خانة الديانة هي إثبات رسمي للديانة لأنه توجد حقوق زي الطلاق والزواج والميراث، ودي مهمة في ترتيب هذه الحقوق بالنسبة للمسلمين والأقباط#مستشار_دبلوماسي_سامح_المشد pic.twitter.com/3EVEmGZN2W
— Reham Bedere2 (@BedereReham) September 11, 2021