ابنة الحقوقية المصرية هدى عبدالمنعم: رأيت صورة أمي لأول مرة منذ 3 سنوات (فيديو)

الحقوقية هدى عبد المنعم خلال جلسة المحاكمة (مواقع التواصل)

قالت جهاد خالد، نجلة المحامية والحقوقية المصرية المعتقلة هدى عبد المنعم، إن الاتهامات الموجهة لوالدتها هزلية جدا، وإنها رأت صورة والدتها لأول مرة منذ 3 سنوات.

وكانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ المصرية قد قررت أمس السبت في جلستها المنعقدة بطرة، تأجيل جلسة محاكمة نشطاء “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” إلى جلسة 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأضافت جهاد خلال لقاء على الجزيرة مباشر مساء أمس “اليوم كانت بداية جلسات محاكمة والدتي وسمح لبعض الصحفيين بتصوير الجلسة، ومن وراء سور وأسلاك وزجاج رأيت صورة أمي للمرة الأولى منذ 3 سنوات.

وتابعت “سمح لأخوتي برؤية والدتي من خلف السور، وعلموا أن أمي كانت في المستشفى الخميس الماضي ولا نعلم أسباب وتفاصيل ذلك لرفض السلطات طلباتنا بالاطلاع على التقارير الطبية”.

 

وبشأن وصول الحقوقية هدى عبد المنعم للمحاكمة محمولة في سيارة إسعاف، قالت جهاد “أمي تنقل لجلسات التحقيق والمحاكمة في سيارة إسعاف لأن حالتها الصحية لا تتحمل نقلها بسيارة الترحيلات”.

وأشارت إلى أنه “منذ 13 يوليو/تموز وحتى اليوم لم نستطع الحصول على خبر يطمئننا على أمي، فنحن ممنوعون من زيارتها منذ 3 سنوات ولا يوجد لدينا وسيلة للاطمئنان عليها”.

وتابعت “أعلم أن أمي مصابة بجلطة في القدم كما تم تشخيصها داخل السجن بتوقف في الكلية اليسرى وارتجاع في الكلية اليمنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وترفض السلطات طلباتنا لعلاجها أو عرضها على طبيب خاص أو مجرد الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بها”.

اتهامات هزلية

وبشأن الاتهامات الموجهة إليها بعد 3 سنوات من الحبس الاحتياطي، قالت جهاد “هي اتهامات هزلية جدا، أمي معروفة بأنها مدافعة عن حقوق الإنسان ومحامية لها سيرتها المهنية”.

وتابعت “يتهمونها بإشاعة أخبار كاذبة عن تورط المؤسسات الشرطية في احتجاز مواطنين بدون وجه حق وقتل وتعذيب واستخدام القسوة وعدم تقديم الرعاية الصحية للمسجونين، وهي الأشياء التي يمارسونها فعليًا مع أمي”.

الناشطة الحقوقية هدى عبد المنعم (مواقع التواصل)

وأضافت “تم إخفاء والدتي قسريا بعد اعتقالها لمدة 21 يومًا وتتعرض لتعذيب نفسي حتى اليوم لا نعلم تفاصيله وممنوعة من الزيارة والرعاية الصحية، وكل ما يقال إنها أشاعته كأخبار كاذبة مورس معها فعليًا”.

واستطردت “والدتي كانت تقوم بعملها في مجال حقوق الإنسان بشكل سلمي ولم تجرم لتحاكم أمام محكمة أمن الدولة جنايات طوارئ”.

يشار إلى أن المحامية والناشطة الحقوقية هدى عبد المنعم إحدى الشخصيات المصرية البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة ملفات الإخفاء القسري. وكانت قد اعتقلت من منزلها في نوفمبر/ تشرين ثاني 2018. وتقول أسرتها إنها تواجه الموت البطيء منذ 3 سنوات من الحبس الاحتياطي.

وأدرجت هدى مع 18 آخرين على ذمة قضية أمن دولة عليا؛ منهم عائشة خيرت الشاطر وزوجها محمد أبو هريرة، وبهاء عودة، شقيق وزير التموين الأسبق، باسم عودة، وأحمد الهضيبي، ومحمد الهضيبي، وآخرون.

المصدر : الجزيرة مباشر