الخارجية الأمريكية للجزيرة مباشر: من السابق لأوانه الحديث عن اعتراف دولي بطالبان (فيديو)

قوات طالبان تقوم بدورية أمام مطار حامد كرزاي الدولي في كابل (رويترز)

قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية جيرالدين غريفث إنه من السابق لأوانه الحديث عن أي اعتراف دولي بطالبان، وإنه وإذا أرادت طالبان ذلك فيجب أن تعمل له عبر القيام بواجبها.

جاء ذلك خلال لقاء مع الجزيرة مباشر تعليقا على موقف أمريكا من القائمة السوداء لقادة طالبان.

الاعتراف بحكومة طالبان

وعما إذا كان عدم الاعتراف بحكومة طالبان يمكن أن يؤثر على المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني قالت غريفث “ما زالت أمريكا أكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب الأفغاني ونحن على تواصل الآن مع المؤسسات غير الحكومية الموجودة على الأرض في أفغانستان ونبحث عن طرق لتوصيل المساعدات”.

وأضافت “من السابق لأوانه الحديث عن أي اعتراف دولي بحكومة تصريف الأعمال، وإذا أرادت طالبان الحصول على الاعتراف فيجب أن تعمل لذلك عبر القيام بواجبها”.

وتابعت “أمريكا تتابع المستجدات في أفغانستان عن كثب ولن نستعجل في اتخاذ أي قرارات”.

وحول وجود أفق زمني للاعتراف بطالبان، قالت جيرالدين غريفث “ليس هناك شيء على جدول الأعمال، ما يهمنا هو اتخاذ خطوات حقيقية ووصول الطائرة التي حملت مواطنين أمريكيين من كابل إلى الدوحة هو خطوة إيجابية”.

وأضافت “تعمل الولايات على مدار الساعة لإجلاء الأمريكان من أفغانستان الذين يرغبون بذلك”.

القائمة السوداء

وبشأن عدم رفع أسماء عائلة حقاني من القوائم السوداء قالت جيرالدين غريفث “إدراج قادة طالبان على لائحة العقوبات يعود لمشاركتهم في عمليات إرهابية ضد أمريكا وليس هناك أي تغيير في موقف أمريكا في هذا الشأن”.

وأضافت “ما يهمنا هو التزام طالبان بوعودها بشأن مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان واستعدادها للقيام بواجبها تجاه تلبية احتياجات الشعب الأفغاني”.

وعن قول طالبان إن وضع أنس حقاني على القائمة السوداء ليس جزءا من اتفاق الدوحة، قالت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية “أمريكا تُجري مشاورات دبلوماسية مع حلفائها في المجتمع الدولي لتحديد الخطوات القادمة تجاه أفغانستان، وتوجد أسئلة ومخاوف عملية تجاه بعض الأسماء في حكومة تصريف الأعمال وبعض هذه الأسماء لديها سجل كبير من المشاركة في عمليات إرهابية ضد أمريكا”.

وأضافت “أمريكا ستحكم على أي حكومة في أفغانستان على أساس أفعالها والتزامها بوعودها بشأن عدم استخدام الأراضي الأفغانية كملاذ آمن لشن الهجمات على مصالح أمريكا، بالإضافة إلى ضمان حرية السفر وحقوق الإنسان والأقليات وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان”.

كانت حركة طالبان اعتبرت أن موقف واشنطن الأخير بشأن القائمة السوداء التي تضم قياديين في الحركة انتهاكا لاتفاق الدوحة.

وقالت في بيان إن الموقف الأمريكي من القائمة السوداء لا يخدم مصلحة واشنطن أو أفغانستان، وجددت الطلب بشطب أسماء قادة طالبان من القائمة الأممية والأمريكية.

واعتبرت الحركة أن عائلة حقاني جزء من طالبان وليس لها هيكل تنظيمي منفصل عنها.

وأضافت إن موقف واشنطن ودول أخرى من قادتها هو محاولة للتدخل في الشأن الأفغاني.

المصدر : الجزيرة مباشر