قاذفات أمريكية تستهدف تجمعا لطالبان شمالي أفغانستان

موقع انفجار سيارة مفخخة في كابل (ر ويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، السبت، أن قاذفات أمريكية استهدفت تجمعا لحركة طالبان في ولاية جوزجان شمالي البلاد بينما أعلنت الحركة مسؤوليتها عن مقتل طيار أفغاني.

وقال المتحدث باسم الوزارة فؤاد أمان عبر حسابه على تويتر إن قاذفات من طراز بي-52 تابعة لسلاح الجو الأمريكي استهدفت تجمعا لطالبان في مدينة شربرغان بولاية جوزجان.

وأوضح أن الهجوم وقع الساعة 6:30 مساء وأن مسلحي طالبان تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الغارة الجوية للقوات الأمريكية دون أن يحددها.

وفي وقت سابق السبت، أفادت قناة طلوع نيوز الأفغانية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر باستهداف مواقع لـطالبان من أجل وقف تقدم الحركة شمالي البلاد وهو ما لم يصدر بشأنه تأكيد أمريكي رسمي بعد.

وأضافت أن قوات الأمن الأفغانية وطالبان تخوضان قتالا عنيفا في عواصم ولايات قندوز وتخار وبدخشان شمالي أفغانستان.

مقتل طيار حربي أفغاني

من جانب آخر قال مسؤولون إن طيارا في سلاح الجو الأفغاني قُتل، أمس السبت، في أحد أحياء كابول في تفجير أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه.

وقال المسؤولون إن القنبلة التي أودت بحياة الطيار حميد الله عظيمي ثبتت في سيارة انفجرت وهو داخلها. وأضافوا أن 5 مدنيين أصيبوا في الانفجار.

وقال قائد سلاح الجو الأفغاني عبد الفتاح إسحقزاي إن عظيمي كان مدربا على قيادة طائرات الهليكوبتر الأمريكية يو.إتش60 بلاك هوك وكان يعمل في سلاح الجو الأفغاني منذ ما يقرب من 4 سنوات وانتقل إلى كابول مع أسرته قبل عام تفاديا لتهديدات أمنية.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن طالبان نفذت الهجوم.

وأشارت وكالة رويترز إلى حملة لطالبان لاغتيال الطيارين خارج القواعد الجوية ويقول مسؤولون إن الحملة أودت بحياة 7 طيارين على الأقل قبل انفجار أمس السبت.

وأكدت طالبان حملة “استهداف وتصفية” الطيارين الحربيين الذين تلقوا تدريبا أمريكيا.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأفغان أن استهداف الطيارين من جانب طالبان عمل مدبر يستهدف القضاء على الطيارين الحربيين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وتريد طالبان التي لا تملك سلاح جو تحقيق المساواة في الوقت الذي تشن فيه هجمات برية كبيرة أسفرت عن سيطرتها بسرعة على الأراضي منذ مايو/ أيار.

وشنت حركة طالبان هجوما عسكريا عبر أفغانستان اكتسب زخما في الأيام الأخيرة وذلك بعد أن شجعها إعلان واشنطن إنهاء مهمتها العسكرية بحلول نهاية أغسطس/ آب.

واستولى مقاتلو طالبان يوم الجمعة على أول عاصمة إقليمية لهم منذ سنوات عندما سيطروا على زرنج على الحدود مع إيران في ولاية نمروز بجنوب أفغانستان.

ومع تطلع طالبان للسيطرة على مدن أخرى قامت القوات الجوية الأفغانية بدور حاسم في عرقلتها.

وجاء مقتل عظيمي بعد أيام فقط من إعلان المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، في تقرير قدمه إلى الكونغرس الأمريكي، أن استهداف الطيارين يمثل “تطورا مقلقا” آخر للقوات الجوية الأفغانية التي تعاني من تصاعد القتال.

وقال المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان في تقريره ربع السنوي الذي يغطي فترة الثلاثةِ الأشهر حتى يونيو/ حزيران إن القوات الجوية الأفغانية تواجه ضغوطا متزايدة وتراجع استعدادها للقتال.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات