السودان يستدعي سفيره لدى إثيوبيا للتشاور

وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي (مواقع التواصل)

أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الأحد استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور احتجاجا على تصريحات مسؤولين إثيوبيين كبار حول رفض الخرطوم المساعدة في إنهاء النزاع في إقليم تيغراي.

وقالت الخارجية السودانية في بيان: إن الإيحاء بلعب السودان دورا في النزاع وادعاء الاحتلال هو استمرار لما درجت عليه إثيوبيا من تجاوز الحقائق في علاقتها بالسودان، وترويج مزاعم لا تملك لها سندا ولا تقوم إلا على اطماع دوائر في الحكومة الإثيوبية لا تتورع عن الفعل الضار لتحقيقها.

وأضافت: إن اهتمام السودان بحل نزاع إقليم تيغراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليميين وتعبير عن حرصه على استتباب الأوضاع في إثيوبيا وللتضامن فيما تواجهه من تحديات.

وأشارت إلى أن مبادرة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في إطار رئاسته للهيئة الحكومية للتنمية (IGAD)  تهدف إلى تشجيع الأطراف الإثيوبية على التوصل لوقف شامل لإطلاق النار والدخول في عملية حوار سياسي شامل للحفاظ على وحدة واستقرار إثيوبيا.

وتابعت: يظل تواصل البلدين الأساس لتخطى ما يطرأ من تعقيدات، كما هو أساس لترقية العلاقات بينهما، ولم تتوقف جهود السودان بحكم مسؤوليته وسيواصل الدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع في إثيوبيا.

وبشأن أزمة تيغراي قالت الخارجية السودانية: إن التحلى بالمسؤولية واستبشاع المعاناة الإنسانية الكبيرة في إقليم تيغراي يسوغان للسودان ولكل قادر على الفعل الإيجابي أن يبذل ما في الوسع من مساعدة، دعك عن رئاسة السودان للإيغاد وواجباته المستحقة، وعن كونه جارا يتعدى إليه الكثير من آثار النزاع سيما اللاجئين

وأضاف: ستحسن إثيوبيا موقفا إن هي نظرت فيما يمكن أن يقوم به السودان على أساس من قدرته على توفير الحل المطلوب، عوض أن ترفض جملة أي سعي منه خاصة وإن الأطراف الإقليمية والدولية جميعها مهتمة بطي النزاع في إقليم تيغراي.

وختمت الخارجية بيانها بالقول: ومن أجل تحديد خياراته في هذا الشأن فقد استدعى السودان سفيره لدى إثيوبيا للتشاور.

اتهامات

وتخوض الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي معارك ضد الجيش الإثيوبي وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أرسل الجيش الإثيوبي إلى تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي ونزع سلاحها.

وأعلن أحمد الانتصار نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بعد السيطرة على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، إلا أن المعارك تواصلت وأعلن متمردون موالون لجبهة تحرير شعب تيغراي نهاية يونيو/حزيران الماضي أنهم استعادوا الجزء الأكبر من المنطقة ومن بينها العاصمة.

وفي مارس/آذار الماضي ذكر بيان صادر عن البرلمان الإثيوبي، أن اللجنة الخاصة بالتحقيق في أعمال العنف بمنطقة متكل التي شكلها البرلمان قدمت تقريراً بشأن مهمتها موضحة أن تلك الأعمال “تم دعمها من قبل السودان ومصر وفق نتائج التحقيق التي ذكرتها اللجنة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء السودانية