طالبان تسيطر على عاصمة ولاية ثانية وأمريكا وبريطانيا تدعوان رعاياهما لمغادرة أفغانستان “فورا”

سيطرت طالبان على مناطق ريفية شاسعة في الأشهر الثلاثة الماضية (الأناضول)

حثت السفارتان الأمريكية والبريطانية لدى كابل اليوم السبت رعاياهما على مغادرة الأراضي الأفغانية على الفور، وسط تصاعد المعارك بين حركة طالبان والقوات الأفغانية في عموم البلاد.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها تحث المواطنين الأمريكيين على مغادرة أفغانستان على الفور من خلال الخيارات المتاحة للرحلات التجارية.

وأضاف البيان “نظرًا للظروف الأمنية وتخفيض عدد الموظفين باتت قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابل”.

كذلك نصحت السفارة البريطانية لدى كابل رعايا بلادها لمغادرة أفغانستان، وقالت السفارة في تغريدة على تويتر إنها “تنصح المواطنين البريطانيين بمغادرة أفغانستان الآن باستخدام الرحلات التجارية”.

كما طلبت من المواطنين البريطانيين الاتصال بالسفارة واختيار الخدمات القنصلية للمواطنين البريطانيين “في أسرع وقت ممكن” لتأكيد خطط المغادرة الخاصة بهم.

ومنذ مايو/ أيار الماضي تصاعد مستوى العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ طالبان تزامنًا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

طالبان تسيطر على عاصمة ولاية ثانية

وأعلنت حركة طالبان اليوم السبت السيطرة على مدينة شربرغان عاصمة ولاية جوزجان الحدودية مع تركمانستان.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تغريدة على تويتر إن “العاصمة الاستراتيجية لجوزجان، مدينة شربرغان تم تحريرها من قبل المجاهدين في إطار عمليات الفتح”.

وأضاف أن “تشيرالمعلومات إلى أن مكتب حاكم الولاية ومقر جهاز الاستخبارات وجميع المباني ذات الصلة وقعت تمامًا تحت سيطرة المجاهدين”.

وأمس سيطرت طالبان على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز جنوبًا قرب الحدود مع إيران.

وكانت زارانج أول عاصمة إقليمية تسيطر عليها الحركة منذ إعلان إدارة الرئيس جو بايدن أنها ستسحب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد.

وسيطرت طالبان على مناطق ريفية شاسعة في الأشهر الثلاثة الماضية وبدأت توجه الآن هجماتها إلى المدن الكبرى محاصرة العديد من عواصم المقاطعات بما فيها قندهار وهرات ثاني وثالث كبرى مدن البلاد.

وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001 حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات