بعد بعثرة المصاحف وكسر صناديق التبرعات.. مسلمو كندا غاضبون من تشويه مسجد “بيت الجنة” (صور)

عمدة مدينة تورونتو جون توري زار المسجد للتعبير عن دعمه للمسلمين (مواقع التواصل)

تصاعدت ردود الفعل السياسية الرافضة لتشويه مسجد “بيت الجنة” بحي سكاي بورو بولاية أونتاريو الكندية بعد بعثرة المصاحف وكسر صناديق التبرعات.

وفوجئ المصلون، فجر الأحد الماضي، بعمليات التشويه والتكسير بالمركز الإسلامي ومسجد “بيت الجنة” وتناثر نسخ من المصاحف على الأرض إلى جانب تكسير المكاتب والمكتبات وصناديق التبرعات ونهب محتوياتها.

وعبر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين عن قلقه البالغ بعد واقعة التخريب والتشويه مطالبًا السلطات الرسمية بالتحقيق الفوري وإظهار نتائجه، داعيًا إلى إجراءات ملموسة لوقف تلك الحوادث.

وزار عمدة تورنتو، جون توري، المسجد للتعبير عن دعمه للمسلمين ورفضه لهذه الأفعال ومواجهتها.

وترافق ذلك مع تغريدات العديد من السياسيين وأعضاء البرلمان الكندي الرافضين لأي نوع من حوادث الكراهية ضد المسلمين ومعتقداتهم.

وعبر رئيس الوزراء الكندي غاستن ترودو عن انزعاجه ورفضه لتشويه مسجد “بيت الجنة” مؤكدًا أن “الإسلاموفوبيا” ليس لها مكان بكندا مع تعهده بجعل المجتمعات داخلها أكثر أمانًا.

يذكر أن حوادث الكراهية ضد المسلمين بكندا لاتزال مستمرة خاصة، ففي الأسبوع الأول من يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الشرطة الكندية مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة وإصابة صبي يبلغ من العمر 9 أعوام بجروح خطيرة إثر عملية دهس بشاحنة كان يقودها شاب بمقاطعة أونتاريو.

وقال ترودو آنذاك في خطاب أمام مجلس العموم إن “هذه المجزرة لم تكن حادثا، إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا”.

وذكّر ترودو بهجمات استهدفت المسلمين في كندا منذ إطلاق النار في مسجد كيبيك والذي خلف 6 قتلى عام 2017، وتعهد باتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، أغلق أحد المساجد في مدينة تورنتو أبوابه بعد تلقيه تهديدات بالقتل الجماعي.

وذكر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين آنذاك أن واحدة على الأقل من الرسائل التي تلقاها المسجد هددت بإطلاق نار جماعي كالذي وقع عام 2019 في مسجدين بنيوزيلندا، والذي خلف 51 قتيلا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات