بعد تمديده التدابير الاستثنائية.. الرئيس التونسي: البرلمان خطر على الدولة (فيديو)
فسّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، قرار تمديد الإجراءات الاستثنائية باستمرار “الخطر الداهم” الذي اعتبره “خطرا جاثما”.
جاء خلال استقبال سعيّد، لمحمّد بوسعيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات، بقصر قرطاج، وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية عبر الفيسبوك.
وقال سعيد إن المؤسسات السياسية الموجودة الآن والطريقة التي تعمل بها “خطر جاثم” على الدولة.
وتابع سعيّد “البرلمان نفسه خطر على الدولة والتصويت فيه يتمّ بالتشاور مع اللوبيات (مراكز ضغط)” لم يسمها.
#قيس_سعيد في أول تصريح بعد تمديد الإجراءات الاستثنائية:
"البرلمان نفسه خطر على الدولة" pic.twitter.com/AcM5sQoISc— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 24, 2021
واتهم سعيد الحكومات السابقة بالاختلاس (لم يسمها) قائلا: الأموال التي أتت من الخارج خلال 10 سنوات، ذهبت إلى سويسرا.
وتساءل سعيد، ردا على الدعوات للحوار الوطني لحل الأزمة السياسية: “حوار وطني مع من؟ لا مجال للعودة إلى الوراء وسيأتي يوم وأكشف للشعب كل الحقائق والأسماء”.
وأضاف أن هناك تدخلا من جهات سياسية معلومة لرفع أسعار المواد الغذائية الحياتية، مشيرا أن “وراء المحتكرين لوبيات تسعى بكل جهدها لتجويع الشعب”.
وتوعّد سعيد المحتكرين والذين يرفِعون الأسعار بطرق غير قانونية بأنهم سيدفعون الثمن.
وفجر الثلاثاء، أصدر الرئيس التونسي، أمرا رئاسيا يقضي بتمديد التدابير الاستثنائية التي اتخذها في 25 من يوليو/تموز الماضي حتى إشعار آخر، فيما ذكرت الرئاسة أن سعيد، سيتوجه في الأيام القادمة، ببيان إلى الشعب.
وفي 25 من يوليو/ تموز الماضي، قرر سعيد تجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
ورفضت غالبية الأحزاب، وبينها النهضة صاحبة أكبر كتلة برلمانية، تلك القرارات، واعتبرها البعض انقلابا على الدستور، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها تصحيحا للمسار، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وجائحة كورونا.