إرجاء الحكم في قضية الشيخ جراح والاحتلال يقتحم منازل بالحي ويقمع مسيرة بالضفة (فيديو)

أفراد عائلة الكرد وفلسطينيون من سكان حي الشيخ جراح خلال جلسة المحكمة الإسرائيلية العليا (رويترز)

أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الإثنين، قرارها بشأن التماس قدمته لها 4 عائلات فلسطينية، ضد قرار إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية.

وجاء القرار تزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال لبيوت داخل حي الشيخ جراح والاعتداء على الأهالي.

وقال سامي ارشيد، محامي العائلات، للصحفيين بعد انتهاء جلسة المحكمة “استمعت المحكمة إلى ادعاءات الأطراف ولم تتوصل المحكمة إلى أي قرار، وقالت إنها ستصدر قرارا، ولكن يبدو أنه ستكون جلسة أخرى للنظر في القضية”.

ولم يتحدد موعد إصدار قرار بشأن القضية، ولا عقد جلسة أخرى للمحكمة.

وكانت المحكمة قد انعقدت اليوم للنظر في التماس 4 عائلات فلسطينية، ضد قرار إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وصدرت قرارات الإخلاء مطلع العام الجاري، عن المحكمة المركزية الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قضاة المحكمة اقترحوا أن يعترف الفلسطينيون بملكية الأرض المقامة عليها المنازل، مقابل اعتراف المحكمة بهم كمستأجرين محميين، مع دفع إيجارات رمزية، وهو ما رفضه طاقم الدفاع عن العائلات.

وطالب العديد من الدول، إسرائيل بإعادة النظر في قرارات الإخلاء.

وكانت 27 عائلة فلسطينية قد أقامت بمنازلها في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وتدّعي جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود، قبل العام 1948 وهو ما ينفيه الفلسطينيون.

قمع مسيرة

وفي الضفة الغربية، فرّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة فلسطينية تطالب باسترداد جثمان شهيد، قٌتل برصاصها قبل نحو أسبوع.

وشارك عشرات الفلسطينيين، في الوقفة التي دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد شادي الشُرَفا (41 عاما)، والذي قتله الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، ولا يزال يحتجز جثمانه.

وتخلل الوقفة كلمات لممثلي قوى سياسية ومؤسسات محلية، طالبوا فيها بالإفراج عن جثمان الشهيد، ووقف سياسة احتجاز الجثامين.

ونظمت الوقفة على مدخل بلدة بيتا، قرب مكان استشهاد الشرفا، ثم تحركت نحو نقطة تتمركز فيها قوة من جيش الاحتلال، الذي سرعان ما قابلها بوابل من القنابل الغازية، موقعا حالات اختناق بين المشاركين.

ورصدت الكاميرات جنود الاحتلال وهم يزودون سيارة عسكرياً بمدفع لقنابل الغاز لاستخدامها في المواجهات.

وحسب (الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء) فإن إسرائيل تحتجز جثامين 81 شهيدا في ثلاجات الموتى، و254 شهيدا في مقابر خاصة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات