حماس تهنئ الأفغان بانتصار طالبان ورحيل القوات الأمريكية

لقاء بين قادة حماس وقادة طالبان في الدوحة عقب معركة سيف القدس (مواقع التواصل)

قالت حركة المقاومة الإسلامية(حماس) إن زوال الاحتلال الأمريكي وحلفائه يثبت أن مقاومة الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني موعدها النصر وتحقيق أهدافها في الحرية والعودة.

وباركت الحركة للشعب الأفغاني “اندحار الاحتلال الأمريكي” عن كافة الأراضي الأفغانية.

وهنأت الحركة في تصريح صحفي اليوم الإثنين حركة طالبان وقيادتها الشجاعة على الانتصار الذي جاء تتويجا لجهادها الطويل على مدار عشرين عاماً مضت.

وأضاف التصريح: وإذ تتمنى الحركة للشعب الأفغاني المسلم وقيادته التوفيق فيما يحقق لأفغانستان وشعبها الوحدة والاستقرار والازدهار، لتؤكد أن زوال الاحتلال الأمريكي وحلفائه، ليثبت بأن مقاومة الشعوب وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني المجاهد موعدها النصر وتحقيق أهدافها في الحرية والعودة بإذن الله.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي اليوم صورا لما قال المدونون إنه لقاء جمع ين قيادة حركة حماس وقيادة طالبان بعد معركة سيف القدس في الدوحة.

الحماية الخارجية لا تجلب الأمن

من جانبها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين أن أحداث أفغانستان تؤكد أن الحماية الخارجية لا تجلب الأمن لأي دولة مضيفة أن على إسرائيل استيعاب الدرس.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تعقيبا على الأحداث الأخيرة في أفغانستان.

وأضاف أبو ردينة: ما حدث في أفغانستان وقبلها في فيتنام يؤكد بأن الحماية الخارجية لأي دولة لن تجلب لها السلام والأمن.

وأردف أن الدرس الذي يجب أن تستوعبه إسرائيل بأن الأوضاع لم تعد تحتمل، وأن استمرارها في عمليات القتل والاستيطان، سيؤدي إلى الانفجار الشامل الذي لا يمكن التكهن بعواقبه على المنطقة بأسرها.

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (وفا)

وأضاف أبو ردينة: إن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لن يدوم وسيزول وأن التاريخ أثبت على الدوام بأن إرادة الشعوب هي التي تنتصر.

وتابع: شعبنا الفلسطيني الصامد الذي قدّم وما زال يقدّم عشرات الشهداء والجرحى والأسرى لن يستسلم مهما كان جبروت الاحتلال.

وزاد أبو ردينة أن بوابة الأمن والاستقرار تكون فقط من خلال الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وليس من خلال سياسة القتل والاعتقال والهدم والحصار.

وشدد على أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وفق قرارات الشرعية الدولية هي الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار.

وسيطرت طالبان على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي(ناتو) على مدى ما يقرب من 20 عاما لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومطلع مايو/أيار الماضي بدأ 9500 جندي (2500 أمريكي و7 آلاف من دول أخرى بالتحالف الدولي) انسحابهم من أفغانستان في عملية كان من المقرر أن تكتمل بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات