طالبان تسيطر على سجن قندهار وواشنطن ماضية في الانسحاب

طالبان تواصل التقدم والسيطرة على الولايات الأفغانية (رويترز)

أعلنت حركة طالبان الأفغانية، الأربعاء، السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار جنوبي البلاد، وإطلاق سراح مئات المعتقلين.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد -في تغريدة- إنه “تم السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار بشكل كامل بعد حصار طويل مساء اليوم”.

وأضاف أنه تم الإفراج عن مئات المعتقلين ونقلهم إلى مكان آمن، ولفت إلى أن “عناصر أمن السجن استسلموا وسلموا أسلحتهم ومعداتهم” لمقاتلي الحركة.

ووسط تقدم طالبان نحو مراكز الولايات الأفغانية وسقوطها واحدة تلو الأخرى، توقعت وكالات الاستخبارات بالولايات المتحدة سيطرة الحركة على العاصمة كابل خلال 3 أشهر، وفق إعلام أمريكي.

وحتى الأربعاء، باتت طالبان تسيطر على عواصم 9 ولايات أفغانية من أصل 34، ونحو ثلثي معابر البلاد الحدودية، على خلفية هجمات شنتها في الآونة الأخيرة.

طالبان أفرجت عن مئات المعتقلين ونقلتهم إلى مكان آمن (رويترز)

واشنطن ماضية في الانسحاب

وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ماضية في سحب قواتها من أفغانستان بغض النظر عما تحققه طالبان من تقدم على الأرض.

ونقلت قناة الحرة عن البيت الأبيض قوله إن الإدارة الأمريكية “تراقب عن كثب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان”.

وقال البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة ماضية في سحب قواتها من أفغانستان في الآجال المحددة، بصرف النظر عما تحققه طالبان من تقدم ميداني”.

ويحاول الدبلوماسيون الأمريكيون جاهدين إعادة إحياء محادثات السلام التي باتت بحكم الميتة بين الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة، حيث يعمل مبعوث واشنطن الخاص زلماي خليل زاده على إقناع طالبان بالموافقة على وقف إطلاق النار.

وبدت طالبان غير مكترثة بدرجة كبيرة بأي مساع للسلام فيما تبدو عازمة على تحقيق انتصار عسكري يتوّج عودتها إلى السلطة بعد الإطاحة بها قبل 20 عاما غداة هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

الرئيس أشرف غني أجرى زيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف شمالي البلاد (رويترز)

الرئيس في مزار الشريف

من جانبه، عاد الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأربعاء، إلى كابل بعدما قام بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف في شمال البلاد لتعزيز معنويات قواته، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع.

وخيّم استسلام مئات الجنود الأفغان في قندوز القريبة على الزيارة، إضافة إلى سقوط عاصمة ولاية أخرى هي تاسع مدينة تسيطر عليها الحركة منذ الجمعة.

وأجرى غني في مزار الشريف محادثات مع الرجل القوي البارز محليا عطا محمد نور وأمير الحرب عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.

ولم يفصح مسؤولون عن نتائج المحادثات، لكنهم أفادوا في وقت لاحق الأربعاء أنه تم تعيين الجنرال هبة الله قائدا للقوات المسلحة والجنرال سامي سادات قائدا لقوات النخبة الخاصة.

وستشكل خسارة مزار الشريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابل وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.

وقبل ساعات من وصول غني، أظهرت صور -نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للحكومة- دوستم يستقل طائرة في كابول إلى جانب كتيبة من عناصر مسلحة في طريقه إلى مزار الشريف.

المصدر : وكالات