طالبان تقترب من العاصمة كابل وأمريكا وألمانيا تدعوان رعاياهما لمغادرة أفغانستان فورا

فرضت حركة طالبان سيطرتها على مركز ولاية غزني الأفغانية (جنوب غرب العاصمة كابل) كما أعلنت سيطرتها على مقر ولاية هرات غربي البلاد.
وقال رئيس مجلس شورى ولاية غزني ناصر أحمد فقيري إن طالبان سيطرت على مركز الولاية التاريخية الواقعة على الطريق الواصل بين كابل والولايات الجنوبية، وأضاف أن قوات الأمن الأفغانية انسحبت من مركز الولاية.
#عاجل:
د هرات ولایت امنیه قومندانۍ فتحه شوه.
دښمن د تلفاتو په لیدلو سره وتښتید او قومنداني په بشپړ توګه د مجاهدینو په کنترول کې شوه.
لسګونه، نظامي وسائط، وسلې او مهمات د مجاهدینو لاس ته ورغلل.
جګره روانه ده، مجاهدین د ولایت او استخباراتو په لور د پرمختګ په حال کې دي.
احمدی pic.twitter.com/XaSiTI9pHK— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 12, 2021
وأصبحت قوات طالبان على بعد 150 كيلومترا فقط من العاصمة كابل بعد معارك شرسة استمرت أيامًا عدة، في حين استبعدت الحركة تقاسم السلطة مع الحكومة المتمركزة هناك.
وكانت طالبان سيطرت، أمس الأربعاء، على مدينة فيز أباد مركز ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد، وقبل ذلك فرضت سيطرتها على مركز ولايتي بغلان وفرح.
وفي تصريحات صحفية، اليوم الخميس، قال أمر الدين ولي وكيل مجلس الشورى في قندوز إن طالبان سيطرت على مقر قيادة الفيلق 217، واستولت على الأسلحة والذخائر التي فيها.
وأضاف أن عناصر الحركة استولوا أيضاً على مطار قندوز وبعض المروحيات.
ومنذ مايو/أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ طالبان تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
کندهار د بشپړې فتحې په حال کې.
مجاهدين د شهيدانو چوک ته را ورسيدل. الحمدلله والمنة pic.twitter.com/EFCG4eDGFm— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 12, 2021
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001 حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
مغادرة أفغانستان فورا
من جانبها، حثت السفارة الأمريكية في كابل رعاياها في أفغانستان على مغادرة البلاد “فورًا”.
وقالت في بيان إنّه “نظرا للظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين فإن قدرتنا على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المبعوث الأمريكي الخاص لدى أفغانستان زلماي خليل زاد يحاول إقناع قادة طالبان بضرورة بقاء السفارة الأمريكية في كابل مفتوحة وآمنة.
كما حثت ألمانيا مواطنيها على مغادرة أفغانستان جوا بأسرع ما يمكن بسبب تدهور الوضع الأمني هناك.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الإلكتروني “نحث المواطنين الألمان على الأراضي (الأفغانية) على انتهاز الفرصة ومغادرة البلاد على متن رحلات جوية مقررة بأسرع ما يمكن”.
یک تعداد عساکر که از قول اردوی ۲۱۷ پامیر و میدان هوایی قندز فرار کرده بودند، در شهرکهنه ولایت بغلان به دام مجاهدین افتادند و آنجا مجبور شدند که تسلیم شوند. pic.twitter.com/tZo5vt1GJc
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 12, 2021
كانت وزيرة الدفاع الألمانية قد رفضت، الإثنين الماضي، دعوات لإعادة جنود بلادها لأفغانستان بعد أن تمكن مسلحو طالبان من السيطرة على مدينة قندوز حيث تتمركز القوات الألمانية منذ عقد.
ولدى ألمانيا ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة وفقدت جنودا في معارك في قندوز أكثر من أي مكان آخر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.