السيسي: لا يجوز التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة إلى ما لا نهاية

مراسم افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية في مصر (رويترز)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه لا يجوز التفاوض مع إثيوبيا بشأن قضية سد النهضة إلى ما لا نهاية.

وقال السيسي في كلمة له خلال مأدبة غداء عقب افتتاح قاعدة (3 يوليو) البحرية أمس السبت، إن مصر لم تهدد أحدا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر على مر التاريخ، بالرغم مما تملكه من قوة عسكرية.

وأشار السيسي إلى أن الدولة المصرية تقدر وتتفهم متطلبات التنمية الإثيوبية، لكن مع ضرورة ألا تكون تلك التنمية على حساب الآخرين.

وأوضح أن ذلك النهج هو الذي أصرت عليه الدولة المصرية مع الجانب الإثيوبي، خلال السنوات العشر الماضية، الذي تمثل في الوصول إلى اتفاق دولي قانوني ملزم طبقًا للأعراف والثوابت الدولية؛ وهو أمر يحتاج إلى الدعم، مشددًا على أنه لا “يجوز التفاوض إلى ما لا نهاية”.

واختتم السيسي كلمته بتوجيه الشكر للدول التي تبذل جهودًا للوساطة في قضية سد النهضة.

 

وكان السيسي قد افتتح قاعدة (3 يوليو) البحرية، بحضور عدد من المسؤولين العرب، من بينهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إلى جانب قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وكبار رجال الدولة.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، وجهت مصر رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تحذر فيها من “احتكاك دولي” يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، حال استمرار جمود ملف سد النهضة الإثيوبي.

والخميس، أعلن مجلس الأمن الدولي في مؤتمر صحفي، أنه لن يكون بمقدوره حل الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، باعتباره خارج نطاق المجلس.

وقال رئيس مجلس الأمن نيكولا دي ريفيير “هذا الملف بين مصر والسودان وإثيوبيا، وعلى هذه الدول أن تتحدث فيما بينها وتصل إلى ترتيبات لوجستية بشأن التعاون والمشاركة في حصص المياه”.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

وتقول مصر والسودان إن السد الإثيوبي سيتسبب في أضرار بالغة عليهما وسيؤدي إلى خفض كبير في حصة المياه التي تصل البلدين، والذي سيؤدي بدوره إلى أضرار جمة على شعبي البلدين.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصص مقبولة سنويا من مياه نهر النيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات