تونس.. قوات الأمن تعتقل النائب المستقل ياسين العياري

ياسين العياري النائب عن قائمة "أمل وعمل" البرلمانية

اعتقلت قوات الأمن التونسية، اليوم الجمعة، ياسين العياري النائب عن قائمة “أمل وعمل” البرلمانية (مستقلة).

وقالت سيرين فيتوري زوجة النائب العياري عبر صفحتها على فيسبوك “أخذوا ياسين للتو بكل عنف” دون مزيد من التفاصيل.

ونقلت رويترز عن سيرين قولها “قدم إلى البيت حوالي 20 رجلا بالزي المدني قالوا إنهم من الأمن الرئاسي واعتقلوه عندما نزل لمقابلتهم”.

وأضافت أنه جرى اعتقاله بالقوة بينما كانت والدته تصرخ، وطلبوا منا عدم التصوير بالهاتف.

وقالت قائمة “أمل وعمل” في بيان إنه “تم خطف نائب الشعب ياسين العياري من أمام منزله وأخذه بدون الاستظهار بأي وثيقة أو إذن قضائي أو إعلام زوجته بمكان أخذه”.

وأوضحت القائمة أن اعتقال العياري كان “من طرف مجموعة كبيرة من الأعوان (الأمنيين) عرّفوا أنفسهم بأنهم أمن رئاسي” دون تفاصيل أكثر.

وكان العياري قد وجه انتقادات متكررة في السابق للرئيس قيس سعيّد واتهمه بتنفيذ انقلاب عسكري، بعد أن أقال سعيد، الأحد الماضي، رئيس الوزراء هشام المشيشي وجمّد عمل البرلمان لمدة شهر، وقال إنه يتولى السلطة التنفيذية.

وقال قيس سعيّد، أمس الخميس، إنه يتعهد بدعم حريات وحقوق التونسيين ودعته الولايات المتحدة لإعادة البلاد إلى “المسار الديمقراطي”، وقالت جماعات المجتمع المدني الرئيسية إنه يتعين عليه التمسك بالدستور.

يذكر أن العياري ملاحق في 3 قضايا قدمت ضده من قبل القضاء العسكري منذ مارس/آذار 2017، وتتعلق بـ”الثلب (السب) والتهجم على المؤسسة العسكرية”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، حُكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر في إحدى هذه القضايا بعد انتخابه عضوا بالبرلمان في الانتخابات الجزئية عن دائرة ألمانيا.

وكان العياري من أبرز مدوني ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات