قتلوا والده وأصابوا والدته وأشقاءه.. أسير فلسطيني محرر يروي جحيم الاعتقال داخل سجون الاحتلال (فيديو)

أمضى الأسير الفلسطيني المحرر صالح الجعبري 14 عاما داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وتعرض لتجربة قاسية تنقل خلالها بين عدة سجون، كما حرم من رؤية أسرته طوال تلك الفترة.

وكانت قوات الاحتلال قد قتلت والد صالح الجعبري وأصابت والدته بالرصاص الحي وهو ما أدى إلى مكوثها داخل العناية المركزة لمدة 4 أشهر ولا تزال تعاني من آثار تلك الإصابة حتى الآن.

كما أصابت قوات الاحتلال شقيقي صالح اللذين تعرضا للإصابة في الرأس والقدم كما اعتدى الاحتلال على شقيقاتهم بالضرب المبرح.

وقال الجعبري للجزيرة مباشر، إنه لم يكن يعلم شيئا عن حالة والدته الصحية أثناء اعتقاله، كما تعرض لتعذيب نفسي، إذ كان مسجونا في زنزانة معزولة عن باقي الأسرى، وكان يتلقى رسائل من سجانيه تزعم أن والدته توفيت، وأن أشقائه مصابون بإصابات حرجة.

وحققت قوات الاحتلال مع الجعبري بعد اعتقاله لمدة 54 يوما، ثم نقلوه بعدها لسجن عوفر، وهناك كانت الحياة صعبة للغاية، إذ منع الاحتلال دخول أي أطعمة من الخارج أو أي أموال من التي تخصصها السلطة الفلسطينية للأسرى، بالإضافة إلى الحرمان من كافة الحقوق.

وتنقل الجعبري بين 7 سجون إسرائيلية طوال مدة سجنه، وأثناء تلك التنقلات كان الأسرى يعانون أشد المعاناة، إذ كانت السيارات التي تنقلهم عبارة عن حديد فقط من دون أي شيء للجلوس عليه.

وبدت على الأسير المحرر صالح الجعبري علامات التأثر ولم يستطع إكمال حديثه لبعض الوقت قبل أن يعرض مأساة الأسرى الآخرين التي عايشها في سجن عسقلان، إذ قضى بعض الأسرى 30 عاما داخله، ولم يروا أبناءهم إلا عندهما أصبحوا في مرحلة الشباب وعن طريق الصور فقط، بالإضافة إلى حرمانهم من الزيارات، وتوفي آباؤهم وأمهاتهم وهم داخل السجن.

وفي ختام حديثه، نقل صالح الجعبري تحية من الأسرى إلى الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، كما نقل رسالة من هؤلاء الأسرى إلى قائد كتائب القسام محمد الضيف، قالوا له فيها “استنصرك أهل القدس فنصرتهم، وسللت سيفك فكانت معركة سيف القدس. والآن يستنصرك الأسرى لتسل سيفك، لتكن أنت سيف الأسرى. ويقولون لك في النهاية: اشتد القيد وطال الزمان واشتعلت الرؤوس شيبا. فيا محمد الضيف يلا امشان الله (من أجل الله)”.

المصدر : الجزيرة مباشر