لجنة أمريكية تراجع حالات التهاب في القلب لدى شباب تلقوا لقاح كورونا

تحقق هيئة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها منذ عدة أشهر في حالات التهاب في القلب حدثت لذكور في عمر الشباب بعد تلقيهم لقاح كورونا.

ومن المقرر أن يجتمع مستشارون للهيئة، وهي هيئة الصحة العامة الفدرالية الرئيسية في البلاد، في وقت لاحق، الأربعاء، لمراجعة نحو 300 حالة من الشباب وصغار السن تعاني من التهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب.

وأكدت روشيل والينسكي مديرة الهيئة الصحية الأمريكية الأسبوع الماضي أن “هذه الحالات نادرة وتم علاج أغلبها بفضل خلود المرضى للراحة وتلقيهم العناية الصحية”.

وسيقيم الخبراء احتمال وجود علاقة بين هذه الحالات وبين لقاحات الوقاية من كورونا المستجد التي أنتجتها فايزر-بيونتيك ومودرنا، واللذين تم تطويرهما وفق نفس التقنية.

وتلقى أكثر من 20 مليون مراهق وبالغ في الولايات المتحدة لقاحا ضد كورونا المستجد.

وقالت هيئة المراكز الأمريكية هذا الشهر إنها ما زالت تقيم المخاطر الناجمة عن تلك الحالة ولم تؤكد وجود علاقة سببية بين لقاحي فايزر ومودرنا ومشكلات القلب.

لكنها ذكرت إن عددا أعلى من المتوقع من الشباب عانوا من التهاب في القلب بعد الجرعة الثانية من اللقاحات، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الحالات كانت لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عاما.

وتسمح السلطات الأمريكية حاليا باستخدام لقاح فايزر بدءا من سن 12 عاما ولقاح مودرنا بدءا من سن 18 عاما.

وتوفي أكثر من 2600 شخص تتراوح أعمارهم بين 0 و29 عاما في الولايات المتحدة بسبب كورونا المستجد.

وقال خبراء إنه حتى وإن ثبت وجود صلة بين التطعيم والتهاب عضلة القلب، فإن فوائد هذه اللقاحات تظل أكبر من مخاطرها.

وقال لوري روبين مدير قسم الأمراض المعدية للأطفال في مركز كوهين الطبي للأطفال إنه “لم يتم بعد تحديد صلة سببية” بين اللقاح والأعراض المسجلة.

وأضاف أنه تم رصد حالات في المستشفى “لأطفال يافعين يعانون من ألم في الصدر بعد يوم أو يومين من تناول جرعتهم الثانية من اللقاح” لكن هذه الحالات كانت “خفيفة نسبيا” وعولج معظمها بالأدوية المضادة للالتهابات.