الإرباك الليلي ينتقل للضفة ودعوات للاحتشاد والتصدي لمسيرات المستوطنين اليوم
وجه نشطاء فلسطينيون ولجان المقاومة الشعبية دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة اليوم الإثنين ردا على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على مسيرات الأعلام التي سينظمونها قرب قرى الضفة الغربية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أكدت الدعوات التي وجهتها أيضًا القوى والفصائل الفلسطينية وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة عبر الوجود على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية ورفع الأعلام الفلسطينية.
الجيش الصهيوني يتحمس لاخلاء مستوطنة "أفيتار" التي دشنها المستوطنون على جبل "صبيح" جنوب نابلس
لماذا؟
لأن الجيش يجاهر بأن حجم المقاومة الشعبية الفلسطينية للمستوطنة يمكن أن يشعل الضفة الغربية ويسلم إسرائيل إلى واقع خطير
المقاومة وليس التعاون الأمني
فلتسقط سلطة العار
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) June 21, 2021
ومن المقرر تنظيم أنشطة التصدي لهذه الاستفزازات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مع التركيز على التقاطعات والطرق الرئيسية وقمم الجبال، حيث يسعى المستوطنون إلى إقامة بؤر استيطانية عشوائية وفرضها كأمر واقع.
ووفقًا للمنظمين فإن المسيرات التي ستنطلق عصر اليوم ستختتم باعتصامات في نقاط تماس يحاول المستوطنون السيطرة عليها في 15 موقعا في الضفة الغربية المحتلة وذلك بمشاركة أعضاء كنيست وحاخامات وشخصيات عامة.
تحذير
من جهته حذر رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف من خطورة أن تنتهي مسيرات المستوطنين الاستفزازية المخطط تنفذيها اليوم في عدة مناطق بالضفة بإقامة بؤر استيطانية على أعالي الجبال والتلال، بحسب (وفا).
🟢 #عاجل :جانب من فعاليات #الإرباك_الليلى قرب البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.#أبطال_بيتا pic.twitter.com/EvSAeZneZO
— Islem 🇹🇳 (@Islem90096731) June 18, 2021
وأشار إلى أن مسيرات المستوطنين في الضفة تحمل بُعدا مختلفا عن مسيرة الأعلام الاستفزازية التي نُفذت الأسبوع الماضي في القدس، حيث كانت تهدف هذه المسيرة إلى التأكيد على “يهودية” المدينة ومحاولة المساس بقدسية المسجد الأقصى لكن المسيرات في الضفة تحمل مطامع لسرقة المزيد من الأراضي.
ودعا لجان المقاومة الشعبية وفصائل العمل الوطني وكافة أبناء شعبنا إلى رفع الأعلام الفلسطينية والتصدي لهذه المسيرات الاستفزازية مؤكداً وجود قرار بتفعيل المقاومة الشعبية في كل مكان مشدداً على أنه من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم أمام اعتداءات الاحتلال وهذا ما يكفله القانون الدولي.
Before and after #انقذوا_جبل_صبيح #انقذوا_بيتا pic.twitter.com/jADbbeZRWC
— sama🇵🇸🇪🇬 (@Sama2maged) June 18, 2021
وطالب بموقف دولي يلجم هذه الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق أبناء شعبنا لافتاً إلى أن عمليات القنص والقتل العمد خاصة في بلدة بيتا جنوب نابلس تأتي في سياق محاولة ردع المواطنين هناك.
في السياق، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اليوم في منطقة الواد بين بلدتي نعلين وقبيا غرب رام الله. وتحاول مجموعة من المستوطنين الاستيلاء على أراضي المواطنين في منطقة جبل العالم شمال نعلين، وقامت ببناء “بركسات” فيها، وتشهد مواجهات بين الفينة والأخرى.
لقطات من فعاليات الإرباك الليلي قرب البؤرة الاستيطانية في بلدة بيتا جنوب نابلس.#فلسطين pic.twitter.com/LPWJ44kMum
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 20, 2021
الإرباك الليلي ينتقل للضفة
من ناحيتها تبنت لجان المقاومة الشعبية في بيت دجن شرق نابلس الليلة الماضية أسلوب “الإرباك الليلي” باعتباره أحد وسائل المقاومة الشعبية الناجعة في مواجهة الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.
الله يحييهم الشباب على #جبل_صبيح في بلدة بيت جنوب نابلس … #الإرباك_الليلي حتى زوال الاستيطان pic.twitter.com/JSbcQqIOEz
— محمد عبد العزيز الرنتيسي (@M_alrantisi1979) June 20, 2021
واستخدم أسلوب المقاومة الشعبية “الإرباك الليلي” (ظهر لأول مرة في غزة) في بلدة بيتا جنوب نابلس بحيث يكون مساندا للمواجهات في ساعات النهار والتي يستخدم فيه المشاركون الإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى مكبرات الصوت التي تصدر أصواتا عالية تزعج المستوطنين واستخدام الإضاءة القوية والليزر لتشتيت انتباه جنود الاحتلال الذين يقومون بحماية المستوطنين.
تكبيرات، أصوات مرتفعة، أضواء، هتافات، إحراق إطارات، مفرقعات، أصوات انفجارات…، أدوات يستخدمها الفلسطينيون في فعاليات #الإرباك_الليلي والتي تهدف "لإثارة قلق المستوطنين ومنعهم من الاستمتاع بالأراضي التي سرقوها"، يرافق الفعاليات مواجهات ضد الاحتلال ومستوطنيه.
(الفيديو من بلدة بيتا) pic.twitter.com/qkdMeNzkIv
— رضوان الأخرس (@rdooan) June 20, 2021
وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن نصر أبو جيش إن تجربة بيتا في مواجهة الاستيطان من خلال “الإرباك الليلي”، كان لها أثر ووقع كبير في المواجهة الشعبية ومن هنا تبنت لجان المقاومة الشعبية هذا الأسلوب ليكون أحد أشكال مقاومة ضد الاستيلاء على أراضي البلدة وبناء المستوطنات فوقها.
إدانة
كانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أدانت الدعوات التي أطلقتها ما تسمى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لتنظيم مسيرات في مناطق متفرقة من الضفة اليوم تحت عنوان (محاربة التوسع والبناء غير القانوني الفلسطيني).
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أمس الأحد أن هذه الدعوات تنسجم مع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم نسجها بين أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد، خاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة حكومية رسمية تحت شعار (مراقبة البناء الفلسطيني غير القانوني) في المناطق المصنفة (ج)، بهدف تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وفي بيان جديد اليوم، رحبّت الخارجية الفلسطينية بالمطالبات العالمية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وأكدت استعدادها للتعاون بأي شكل كان.
وأوضحت الوزارة أنها تتابع باهتمام بالغ حملات التواقيع واستطلاعات الرأي التي تتزايد يوما بعد يوم الخاصة بالقضية الفلسطينية وعدالتها، والتي تطالب بإنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، ونيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.