خبيرة في الشأن الإيراني: إبراهيم رئيسي من أهم المرشحين لخلافة خامنئي لهذه الأسباب (فيديو)

قالت فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات والخبيرة في الشأن الإيراني، إن الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي يعد من أبرز الأسماء المطروحة على صعيد خلافة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي.

وأضافت الصمادي خلال لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن هناك العديد من عوامل القوة التي تضيف لرصيد رئيسي في هذا الشأن، وهي:

  • فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
  • وجوده خلال العامين الماضيين في السلطة القضائية وما أنجزه على صعيد مكافحة الفساد.
  • عضويته في لجنة الرئاسة بمجلس خبراء القيادة.
  • اتجاهه إلى استكمال تعليمه الديني للوصول إلى رتبة (مجتهد)، وهي مسألة مهمة في عملية اختيار المرشد الأعلى.

هل ستكون إيران أكثر تشددا؟

من ناحيته، قال محمد صالح صدقيان المدير السابق للمركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران، إن الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، وصف رئيسي بأنه “السياسي الحكيم الذي يستطيع أن يدير دفة البلاد إلى وضع أفضل”، كما وصفه وزير الخارجية محمد جواد ظريف بأنه “عقلاني في سياسته”، إضافة إلى أن المواقف التي اتخذها الرئيس المنتخب حتى الآن لم تظهر أنه كان متشددًا.

وأضاف صدقيان للجزيرة مباشر، أن الملف الرئيسي الذي ستكون له الأولوية أثناء ولاية رئيسي هو الملف الاقتصادي، بعدما قدم وعودا كثيرة للشارع الإيراني، وبالتالي يجب أن يفي الرئيس المنتخب بتلك الالتزامات حيال المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.

وأكد صدقيان أن قرب العودة للاتفاق النووي الإيراني ستؤدي إلى انفراجة في الوضع الاقتصادي، واصفًا ذلك بأنه “من حسن حظ” رئيسي.

الانتخابات الرئاسية الإيرانية

وكان وزير الداخلية الإيراني أعلن فوز المرشح إبراهيم رئيسي بمنصب رئيس الجمهورية، بعد أن حصل -وفق النتائج الرسمية النهائية- على 62% من أصوات الناخبين الإيرانيين.

وقال الوزير عبد الرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي إنه بعد فرز جميع الأصوات وعددها 28 مليونا و900 ألف صوت حصل رئيسي على 17 مليونا و900 ألف صوت.

وسجلت نسبة المشاركة انخفاضا في هذه الانتخابات مقارنة بسابقاتها، إذ بلغت نحو 48.8% كما كان هناك 3 ملايين و700 ألف بطاقة اقتراع باطلة يُعتقد أن معظمها كانت فارغة أو أصواتا احتجاجية، وفقا لوكالة رويترز.

من هو إبراهيم رئيسي؟

من مواليد 1960 في مدينة مشهد، رجل دين وسياسي محافظ. التحق بالقضاء عام 1980، وعمل مدّعيًا عاما حتى عام 1994.

وفي العام نفسه عُيّن رئيسا لهيئة التفتيش العامة، وعام 2004 شغل منصب النائب الأول للسلطة القضائية واستمر فيه مدة 10 سنوات، وعيّنه المرشد الأعلى رئيسا للقضاء عام 2019.

والتحق رئيسى بمجلس خبراء القيادة عام 2006، ومن ثم عُيّن عام 2017 عضوًا بمجمع تشخيص مصلحة النظام بمرسوم من خامنئي، وفي انتخابات 2017 الرئاسية جاء ترتيبه الثاني بعد روحاني.

وجاءت انتخابات 2021 في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية سببها الأساسي العقوبات الأمريكية، وزادتها حدةً جائحة كورونا.

المصدر : الجزيرة مباشر