حكاية نازحة اضطرتها الظروف إلى التعامل مع مخلفات الحيوانات لاستخدامها كوقود (فيديو)

تعاني إحدى الأسر النازحة في مدينة (بنش) بريف إدلب شمالي سوريا من ظروف معيشية صعبة.

وقالت ربة الأسرة للجزيرة مباشر إنهم كانوا يعيشون في ريف المعرة الشرقي، وإنهم نزحوا منذ أكثر من 4 سنوات نتيجة الحرب الدائرة في سوريا، تاركين بيوتهم وكل ما يمتلكون وراءهم.

وأكدت النازحة أن حالتهم المادية والمعيشية صعبة ولا تسمح لهم بشراء أي مستلزمات، لأن بناتها الست وكذلك ابنها الوحيد لا يزالون صغارا ولا يستطيعون العمل، كما أن والدهم لا يستطيع العمل كذلك.

ونظرا إلى عدم قدرة الأسرة على شراء الحطب أو الفحم، تضطر النازحة إلى التعامل مع مخلفات الحيوانات الخاصة بجيرانها، لاستخدامها كوقود، وكذلك لاستخدامها في الطبخ وتسخين المياه، وأيضا في التدفئة في ليالي الشتاء الباردة. وهو ما يجعلها تعمل منذ الفجر وحتى المساء يوميًا لتوفير احتياجات أسرتها.

وتتمنى النازحة أن تتمكن يوما من توفير احتياجاتها من الغاز حتى تستطيع الأسرة الحياة في ظروف أكثر آدمية.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الحرب السورية، يعيش النازحون ظروفا معيشية صعبة، وازدادت معاناتهم مع تراجع الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات عن تقديم العون.

وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد اضطر واحد من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين للنزوح قسراً منذ بداية النزاع في مارس/آذار 2011 ولأكثر من مرة واحدة في أغلب الأحيان.

ويشكل السوريون اليوم أكبر مجموعة من اللاجئين حول العالم، ولا يزال هناك أكثر من 6 ملايين و700 ألف لاجئ سوري (حتى يونيو/حزيران 2019)، وأكثر من 6 ملايين و200 ألف سوري من النازحين داخلياً (حتى أغسطس/آب 2019) ويحتاج أكثر من 11 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية في سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر