اتفاقات وخلافات في قمة بايدن وبوتين.. هذه أبرز النتائج

الرئيسان يتصافحان في بداية اللقاء (رويترز)

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أول قمة بينهما، اليوم الأربعاء، على استئناف محادثات الحد من التسلح وعودة سفيري البلدين إلى واشنطن وموسكو بعد سحبهما في وقت سابق من العام الجاري.

واستمرت القمة التي عقدت في جنيف بسويسرا، أقل من أربع ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما قال مستشارو بايدن إنه كان متوقعا.

وتصافح بوتين وبايدن لدى وصولهما قبل دخول القاعة، ورفع بوتين إبهامه في مؤشر على الرضا للصحفيين لدى مغادرته الفيلا التي أجريت فيها المحادثات قبل أن يستقل سيارته الليموزين.

وعقدت الجولة الأولى بين الرئيسين ووزيري خارجيتهما الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف، عبر مترجميْن واستمرت نحو 93 دقيقة.

وقال بوتين وهو يجلس بجانب بايدن “سيادة الرئيس أود أن أشكرك على مبادرتك باللقاء اليوم، العلاقات الأمريكية الروسية شهدت تراكم الكثير من القضايا التي تتطلب الاجتماع على أعلى المستويات”.

وقال بايدن إنهما سيحاولان تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة وأضاف “من الأفضل دائما أن نلتقي وجها لوجه”.

وبعد استراحة عقد اجتماع موسّع ضم عددًا أكبر من مسؤولي البلدين وانتهى بعد حوالي 65 دقيقة، وفقا للبيت الأبيض.

ولم يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، وقال بوتين (68 عاما) والذي كان أول من تحدث إلى الصحفيين قائلًا إن الاجتماع كان بناء وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض.

وعبّر بوتين عن رفضه تلميح واشنطن بأن مجهولين من الروس مسؤولون عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة.

وذكر أن واشنطن وموسكو ستبدآن مشاورات بشأن أمن الإنترنت وقال إن معظم الهجمات الإلكترونية على روسيا جاءت من الولايات المتحدة.

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تتشاطران المسؤولية عن الاستقرار النووي وستجريان محادثات بشأن التغييرات المحتملة لمعاهدة (ستارت) الجديدة للحد من التسلح التي جرى تمديدها في الآونة الأخيرة.

بدوره وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن القمة بأنها “إيجابية”، لكنه حذر نظيره الروسي من أن واشنطن لن تتسامح مع أي تدخل في الانتخابات الأمريكية.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي منفرد عقب القمة إن “نبرة اللقاء برمته كانت جيدة وايجابية”، مضيفا أنه أوضح لنظيره الروسي أن بلاده لن تتسامح “مع محاولات انتهاك سيادتنا الديموقراطية أو زعزعة انتخاباتنا الديمقراطية” وسترد في حال حصل ذلك.

الرئيسان ووزيرا الخارجية خلال القمة (الفرنسية)

وفيما يلي أهم تصريحات الرئيسين:

فلاديمير بوتين:

  • المحادثات مع بايدن كانت بناءة وفهمت أنه رجل دولة خبير.
  • اتفقنا على عودة السفيرين الأمريكي والروسي إلى مقر عملهما في موسكو وواشنطن.
  • روسيا وأمريكا ستبدآن محادثات حول تغييرات محتملة في معاهدة (ستارت 3) للحد من الأسلحة النووية.
  • الولايات المتحدة وروسيا لديهما مسؤولية خاصة إزاء الاستقرار الاستراتيجي في العالم باعتبارهما دولتان نوويتان.
  • اتفقت مع الرئيس الأمريكي على بدء مشاورات بشأن الأمن السيبراني.
  • المشاورات بين البلدين ستبدأ على مستوى وزيريْ الخارجية.
  • روسيا ليست ضمن الدول التي تعد مصدرا رئيسيا للهجمات السيبرانية.
  • من الصعب القول إن كانت العلاقات مع واشنطن ستتحسن.
  • قد يكون هناك مجال للتوصل إلى تسوية بشأن تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
  • لم نطرح أي قيود في مجال الاقتصاد مع الولايات المتحدة.
  • الالتزام تجاه أوكرانيا يتمثل في المساعدة على تطبيق اتفاقية (مينسك).
  • لا ننشر معدات عسكرية بجانب حدود منافسينا لكن الأمريكيين يقتربون من حدودنا للأسف.
  • نافالني انتهك القانون وارتكب جرائم عدة واعتُقل بعد عودته إلى روسيا.
  • مخاوف الولايات المتحدة بشأن عسكرة القطب الشمالي لا أساس لها وروسيا لم تنتهك القوانين الدولية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

جو بايدن:

  • قلت لبوتين إن أجندتي ليست معارضة لروسيا أو أي دولة أخرى ولكنها تصب في مصلحة الأمريكيين.
  • اللقاء مع بوتين كان صريحا والأجواء كانت حسنة وإيجابية.
  • لم تكن هناك تهديدات متبادلة خلال اللقاء مع بوتين.
  • العلاقات بين البلدين يجب أن تكون مستقرة.
  • أوضحت لبوتين أننا سنثير قضايا مرتبطة بقضايا حقوق الإنسان الأساسية وسنثير قضية أليكسي نافالني.
  • قضينا وقتا طويلا خلال اللقاء في الحديث عن الأمن السيبراني.
  • تكرار الهجمات الإلكترونية يضر بسمعة روسيا في العالم وبوتين يعرف أننا سنرد إذا تكررت.
  • قلت لبوتين إننا لن نتسامح إزاء زعزعة الاستقرار في مؤسساتنا لأننا سوف نرد ولدينا قدرات سيبرانية هائلة.
  • اتفقت مع بوتين اليوم على إطلاق حوار استراتيجي بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
  • من مصلحة الولايات المتحدة وروسيا أن نضمن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي.
  • تحدثت مع بوتين بشأن إعادة فتح الممر الإنساني في سوريا.
  • بوتين قال إنه جاهز للمساعدة في ملفات أفغانستان وإيران وليبيا.
  • تحدثت عن الأمريكييْن بول ويلان وتريفور ريد المسجونين في روسيا.
  • تداعيات وفاة نافالني في السجن ستكون مدمرة وستؤثر على سمعة روسيا.
  • لا يمكن أن ننزلق إلى حرب باردة جديدة فهي لا تصب في مصلحة أمريكا أو روسيا.
  • لا أعتقد أن بوتين يريد حربا باردة مع الولايات المتحدة.
  • انتقادات بوتين لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة سخيفة.
الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
المصدر : الجزيرة مباشر