“لوبيات تفتعل الأزمات”.. قيس سعيد: تونس في خطر شديد ولن أتركها تسقط (فيديو)

الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان (الرئاسة التونسية)

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من أن الأوضاع في تونس شديدة الخطورة، متهمًا ما وصفها “بلوبيات” بافتعال الأزمات من أجل البقاء في السلطة.

جاء ذلك خلال استقبال سعيد كلا من رئيس الحكومة المكلف بتسيير وزارة الداخلية هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان أمس الجمعة بقصر قرطاج.

وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية نشر على صفحتها على فيسبوك فقد أبدى سعيد خلال اللقاء استياءه العميق واستنكاره الشديد لما يحصل هذه الأيام في تونس مشدّدا على أن لا أحد فوق القانون وبأنه لا مجال لأي معاملة تقوم على التمييز بناء على الثروة أو التحالفات السياسيّة.

ودعا سعيد وزيرة العدل بالنيابة إلى أن تقوم بدورها الذي أوكله لها القانون في إثارة الدعاوي العمومية، وشدّد على ضرورة توجيه مطالب رفع الحصانة إلى المجلس النيابي ليتحمّل كل واحد مسؤوليته لأن الحصانة وفّرها القانون لضمان الاستقلال في القيام بالوظيفة التي يقوم بها وليس للتحصّن بها خارج هذا الإطار.

وعبّر سعيد عن بالغ استيائه مما يحصل من تجاوزات تهدّد وحدة الدولة، مذكّرا بأن الدولة التونسية واحدة وبأنّ الدستور منحه واجب الحفاظ عليها، وبأنه لا مجال لاستغلال أي منصب لتحويله إلى مركز قوّة أو ضغط لضرب وحدتها، بحسب البيان.

وفي مقطع فيديو نشرته الرئاسة على صفحتها الرسمية قال سعيد إن “ما حصل هذه الأيام ينذر بخطر شديد على الدولة التونسية، ولن أتركها تسقط، أعرف من يحرك الشارع ويفتعل الأزمات لأجل البقاء في الحكم، وما يحصل غير مقبول”.

وجاءت تصريحات سعيد بعد حادثة سحل وتجريد شاب قاصر من ملابسه من قبل أفراد  الأمن في ضاحية سيدي حسين بالعاصمة تونس، وتحوّل مجموعة من العمال إلى مقر إذاعة (شمس إف إم) واستباحتها، وتنقل عدد من النواب إلى مقر إحدى المحاكم (نواب من قلب تونس والنهضة على علاقة بقضية نبيل القروي).

واعتبر كل ذلك “مؤامرة”، وأمورًا غير مقبولة، “ودعا النيابة العمومية إلى التحرك الفوري لتنفيذ القانون.

المصدر : الجزيرة مباشر