خبير مصري: الملء الثاني لسد النهضة لا يمنع تنفيذ عمل عسكري ضده (فيديو)

تصوير جوي لسد النهضة الإثيوبي على نهر النيل الأزرق (الفرنسية)

قال خبير مصري إن إتمام الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لا يحول دون تنفيذ عمل عسكري ضد السد، فيما دعا خبير سوداني بلاده إلى استعادة السيطرة على الإقليم المقام عليه السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وقال نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إتمام الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي لا يحول دون تنفيذ عمل عسكري ضد السد، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وأضاف في لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، الأربعاء، إنه إذا أتمت إثيوبيا الملء الثاني فسيصل المخزون إلى 18.5 مليار متر مكعب من المياه.

وقال نور الدين إن مصر والسودان يستقبلان ما بين 15 إلى 20 مليار خلال فترة الفيضان، لذا فإن “ما يروج له من أن حماية الملء الثاني للسد ضد أي عمل عسكري هو وهم”.

وأضاف أن مصر تمتلك وسائل للرد على إثيوبيا، التي بنت خطتها على جذب السودان إلى جانبها وعزل مصر.

وذكر نور الدين أن مصر تطرق كل الأبواب وتحاول الوصول إلى حل مع إثيوبيا بشأن السد وأن من يرغب في حل الأزمة عليه أن يرحب بأي تدخل.

وأشار إلى أنه سبق أن نجحت الولايات المتحدة في الوصول إلى مسودة اتفاق بشأن السد وافقت عليها القاهرة ولكن أديس أبابا انسحبت واتهمت الولايات المتحدة بالانحياز لمصر.

وأوضح أنه ما زال هناك وقت طويل قبل إتمام الملء الكامل للسد الإثيوبي والمقرر بنحو 75 مليار متر مكعب من المياه، وينبغي الوصول إلى اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد خلال الفترة القادمة.

بدوره قال أحمد المفتي، الخبير السوداني في الموارد المائية، إن مصر والسودان استنفذا كل الطرق المتاحة أمامهما وقدما كل ما لديهما خلال جولات المفاوضات السابقة، لكن إثيوبيا ظلت على موقفها المتعنت.

ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك قبل إتمام إثيوبيا الملء الثاني، محذرا من خطورة عدم التصرف قبل ذلك.

كما طالب المفتي باستعادة السودان لأراضي “بني شنقول” المقام عليها سد النهضة، قائلا إن هذا هو الخيار الوحيد المتاح حاليا بسبب التعنت الإثيوبي.

وأضاف أن قبول مصر بالملء الثاني خطأ تاريخي واستراتيجي وسيتسبب في خلاف بين الموقفين المصري والسوداني وهو ما تسعى إليه إثيوبيا.

وأكد أن الملء الثاني كارثي على السودان وسيضر بالمصالح المصرية أيضا.

أما نور الدين عبدا رئيس تحرير موقع (نيلوتك بوست) الإثيوبي فقال إن هناك تحولا في الموقف المصري وإن القاهرة أصبحت تركز الآن على ملء الخزان بشكل كامل وليس الملء الثاني.

وأضاف أن الملء الثاني لبحيرة السد أصبح حقيقة، ولكن لا بد من أن تستكمل الدول الثلاث المفاوضات لأن هناك حاجة للوصول إلى تفاهم بشأن الملء الكامل لخزان السد.

واستبعد عبدا بشكل مؤكد إمكانية استعادة السودان للسيطرة على أراضي بني شنقول.

من جانبه قال عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية في القاهرة إن التراجع كان هو السمة الغالبة للموقف المصري منذ البداية.

وأضاف أن التراجع المصري شجع إثيوبيا على كسب الوقت من خلال مفاوضات “عبثية”.

وأبدى الأشعل استغرابه من موقف الحكومة المصرية وقبولها بالأمر الواقع، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تحترم القانون الدولي ومصممة على الإضرار بالمصالح المصرية.

وأضاف أن الحكومة الإثيوبية تحرض شعبها ضد مصر وتتهمها أمام الشعب “بالهيمنة المائية”.

المصدر : الجزيرة مباشر