“حذر إسرائيل من زوالها”.. نصر الله: القدس مقابل حرب إقليمية (فيديو)

أمين عام جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله

حذر أمين عام جماعة “حزب الله” اللبنانية حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، من اندلاع “حرب إقليمية” تؤدي إلى “زوال” إسرائيل إذا استمرت انتهاكاتها في مدينة القدس المحتلة.

حديث “نصر الله” جاء في كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام لبنانية، بمناسبة الذكرى 21 لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، عام 1980.

وقال نصر الله إن على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة والمقدسات مختلف عن أي اعتداء آخر يقومون به، فالرد على ذلك لن يقف عن حدود المقاومة في قطاع غزة.

وأكد أنه “عندما تصبح المقدسات في خطر فلا معنى للحدود المصطنعة”.

ومنذ 13 من أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها بالقدس، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، حيث تحاول إخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

وأضاف نصر الله أن المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي “القدس مقابل حرب إقليمية”.

وتابع “من خلال هذه المعادلة سيدرك الإسرائيليون أن أي خطوة منهم ستكون نتيجتها زوال كيانهم”.

وردا على الاعتداءات في القدس، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية من غزة صواريخ على إسرائيل في مواجهة استمرت 11 يوما، حتى بدأ وقف لإطلاق النار، فجر الجمعة.

وإجمالا، أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية كافة عن 281 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.

وأردف “نصر الله” أن معركة “سيف القدس” حققت إنجازا عسكريا غير مسبوق ضد إسرائيل، واستطاعت شلّ أمنها.

وزاد بأن “إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية كان يمكن أن يستمر عدة أشهر”.

ورأى نصر الله أن “معركة سيف القدس أعادت الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، ونستطيع القول إنها أسقطت صفقة القرن، وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودوله وإعلامه”.

و”صفقة القرن” هي خطة لتسوية سياسية طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب (2017-20121) وهي منحازة لإسرائيل، ومجحفة لحقوق الشعب الفلسطيني.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وقال نصر الله “المقاومة في لبنان بأحسن حال، جهوزية واستعدادا”.

وتوجه إلى الإسرائيليين قائلا “لا تخطئوا التقدير في لبنان ولا تدخلوا في حماقة جديدة”.

وفي يوليو / تموز 2006 خاص “حزب الله” حربا ضد إسرائيل استمرت 33 يوما، وانتهت بتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي دعا إلى وقف الأعمال القتالية.

وحزب الله هو أبرز فصيل واجه الاحتلال الإسرائيلي في لبنان منذ 1982 حتى التحرير في 2000، وما زال يحتفظ بترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ.

وسنويا، يحتفل اللبنانيون، في 25 من مايو/ أيار، بانسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله لكنها ما زالت تحتل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزءا من قرية الغجر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات